وسط ارتفاع إصابات كورونا.. ترامب يُقرّ خطة إنقاذ تاريخية
٢٨ مارس ٢٠٢٠أقرّت الولايات المتحدة خطة إنقاذ اقتصادي تاريخية، بمصادقة مجلس النواب والرئيس دونالد ترامب على ضخ أكثر من تريليوني دولار (2200 مليار دولار)، اليوم السبت (28مارس/آذار 2020). وتتضمن الخطة إجراءات عاجلة منها إرسال شيك بقيمة 1200 دولار إلى عدد كبير من الأميركيين ونحو 400 مليار دولار من المساعدات للشركات الصغيرة، إضافة إلى 500 مليار للشركات الكبرى التي ستخضع لإشراف مراقب عام، فضلاً عن مئة مليار دولار للمستشفيات و30 ملياراً لتمويل الأبحاث الهادفة إلى إيجاد لقاح وعلاجات لكوفيد-19.
وصرّح ترامب غداة التوقيع: "لقد أصابنا العدوّ غير المرئي بشدة"، لكنه توقع مع ذلك انتعاشاً اقتصاديّاً "مذهلاً" في أكبر اقتصادٍ في العالم، بمجرّد كسب المعركة ضدّ الفيروس.
وفي توافق نادر، تحالف غالبية الديمقراطيين والجمهوريين لأجل تسريع التصويت على الخطة، عبر التصويت الشفوي بنعم أو لا، وذلك لتجنيب المجلس إلزامية توافر نصاب يبلغ 216 عضواً، يحضرون جميعاً إلى واشنطن. وقد دعا ترامب إلى استبعاد نائب من الحزب الجمهوري لمح إلى أنه قد يطالب بهذا النصاب.
وتأتي الخطة في ظل انتشار سريع للغاية لفيروس كوفيد-19 بالولايات المتحدة التي باتت حاليا أوّل دولة في العالم ينتشر فيها الفيروس، إذ تخطى عدد الإصابات المؤكدة عتبة الـ100 ألف، بينها 1544 حالة وفاة وفق ما أظهره إحصاء لجامعة جونز هوبكنز ليل الجمعة. لكن تبقى نسبة الوفيات منخفضة في الولايات المتحدة مقارنة بإيطاليا (1.5 بالمئة مقابل 10.5 بالمئة(.
وفي هذا السياق، صرّح ترامب إن بلاده ستنتج 100 ألف جهاز تنفس صناعي خلال 100 يوم. وقال إنه عيّن مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو منسقاً لقانون الإنتاج الدفاعي، متعهداً أن يلبي هذا التصنيع احتياجات بلاده وكذلك مساعدة بلدان أخرى.
ووقع ترامب أمراً تنفيذياً يفوّض وزيري الأمن الداخلي والدفاع لاستدعاء جنود الاحتياط في الجيش وخفر السواحل للخدمة. وبموجب القرار، تم تفويض الوزيرين بإصدار أمر استدعاء لجنود الاحتياط من الجيش والبحرية وسلاح الجو وخفر السواحل للخدمة لمدة تصل إلى سنتين "بعدد لا يتجاوز مليون فرد في الخدمة في أي وقت".
ولأجل تخفيف تداعيات الجائحة، صرّح ترامب كذلك أنه يرغب في استشارة الخبراء الأسبوع الجاري بشأن إمكانية بدء تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-)، متحدثاً في مؤتمر صحفي أنه يجب فتح الاقتصاد الأمريكي أمام الشركات مجدداً في أقرب وقت ممكن، لكنه استدرك القول إن العملية يجب أن تكون آمنة وإن الأولوية للحياة والسلامة.
إ.ع/خ.س (رويترز، د ب أ، رويترز)