ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد اللجوء
٤ ديسمبر ٢٠٢٤دعت الولايات الألمانية، التي يقودها التحالف المسيحي، إلى تشديد سياسات اللجوء والهجرة بشكل كبير. وتأتي الدعوة قبل بدء مؤتمر وزراء الداخلية الألمان.
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2024) "قبل كل شيء، يتعين أن نطرد طالبي اللجوء على الحدود الداخلية لألمانيا بحسم في ظل الوضع الحالي". وأضاف: "نريد إصلاح قانون اللجوء، وإيجاد حل جديد معاصر، خاصة لحماية لاجئي الحروب الأهلية"، مضيفاً أنه يتعين تنفيذ ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين بشكل أكثر حسما من ذي قبل.
وذكر هيرمان أن التحالف المسيحي يصر على توسيع قائمة دول المنشأ الآمنة وخفض المعايير الاجتماعية، خاصة بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضين. وأضاف أنه يتعين وضع المجرمين والخطيرين أمنياً الملزمين بمغادرة البلاد، "خلف القضبان على الفور" حتى يتم ترحيلهم، مطالباً بتطبيق نظام الإعانات العينية للاجئين على مستوى ألمانيا.
وأكد هيرمان أن مطالب التحالف المسيحي موجهة إلى الحكومة الألمانية الحالية والمستقبلية، ما يعني أن العديد من النقاط مدرجة في البرنامج الانتخابي للتحالف المسيحي.
وتشهد ألمانيا انتخابات مبكرة في فبراير/شباط المقبل عقب انهيار الائتلاف الحاكم، المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار شولتس، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وشنت السلطات الألمانية حملة مداهمات، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، ضد شبكة عراقية-كردية لتهريب البشر في ولايتي شمال الراين-ويستفاليا وبادن-فورتمبرغ. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاتحادية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في مدينة دوسلدورف إن المشتبه بهم، المطلوبين للعدالة، قاموا بتهريب مهاجرين من الشرق الأوسط وشرق أفريقيا من فرنسا إلى بريطانيا "في قوارب مطاطية سيئة". وبحسب المتحدثة، تقود فرنسا التحقيقات.
وأوضحت المتحدثة أنه طلب من الشرطة الاتحادية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا تنفيذ أكثر من عشرة أوامر اعتقال أوروبية هنا - "بقدر ما نستطيع العثور على أشخاص"، مضيفة أن بين هؤلاء عقولا مدبرة وأعضاء بسطاء في الشبكة.
وتركز الحملة التي يشارك فيها أكثر من 500 فرد من الشرطة الاتحادية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا وحدها على منطقة الرور. وهناك أيضا إجراءات شرطية في ولاية بادن-فورتمبرغ في إطار الحملة، بحسب بيانات المتحدثة.
ووفقاً للبيانات، تم تنسيق العملية واسعة النطاق من قبل السلطات الأوروبية "يوروبول" و"يوروجست".
ووفقا للشرطة الاتحادية في مدينة زانكت أوغوستين الألمانية، شارك في الحملة بولاية شمال الراين-ويستفاليا أكثر من 20 محققاً فرنسياً وثلاثة خبراء من اليوروبول.
ولم تقدم الشرطة الاتحادية أي معلومات حول مواقع محددة شملتها الحملة. وقالت المتحدثة إن من المقرر الإدلاء بمزيد من التفاصيل غدا الخميس.
ويعبر المهاجرون عبر القناة الإنجليزية من شمال فرنسا للوصول إلى بريطانيا منذ سنوات. ويقوم المهربون بتكديس المهاجرين في قوارب مطاطية، والتي غالبا ما تغرق أثناء العبور. وحسب بيانات الشرطة، لقي 72 مهاجرا حتفهم خلال تلك المحاولات خلال هذا العام، حسبما ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية الشهر الماضي.
وتحاول بريطانيا منذ فترة طويلة الحد من الهجرة غير الشرعية عبر القناة الإنجليزية بمساعدة فرنسية، وتدفع الملايين لباريس من أجل ذلك.
خ.س/ح.ز (د ب أ)