ولاية ألمانية تستعين باللاجئين لسد النقص في عدد المعلمين
١٨ أبريل ٢٠١٩ذكرت وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا يفونه غيباور أنهم يريدون فتح المجال أمام المعلمين اللاجئين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إجراءات الحصول على مؤهلات التدريس الكاملة في الولاية، والتي تقتصر حالياً على المعلمين الأجانب القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت غيباور يوم الأربعاء (17 نيسان/أبريل) في جواب على طلب إحاطة من برلمانيي الحزب الاشتراكي في الولاية إن حكومة الولاية تدرك منذ البداية إمكانيات المعلمين الذين لجأوا إلى ألمانيا، مشيرة إلى أن جامعتين ألمانيتين، وهما جامعتا بيليفيلد وبوخوم، تقدمان برنامجاً خاصاً لتأهيل المعلمين اللاجئين.
ويتضمن برنامج التأهيل الذي يحمل اسم "Lehrkrfte plus" وتبلغ مدته عاماً واحداً دورة مكثفة في اللغة الألمانية بالإضافة إلى تأهيل تربوي وثقافي، ويعطي المتدربين لمحة عامة عن نظام المدارس في الولاية، بحسب الوزيرة.
وبالإضافة إلى الاعتراف بشهادات التدريب المهني، أوضحت الوزيرة أنه يمكن الاستفادة من المعلمين المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي لتقديم الدروس التي يتم التدريس فيها بلغاتهم الأم، حتى قبل الاعتراف بمؤهلاتهم بشكل كامل.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية قد انتقد عدم استفادة الحكومة من "المصادر القيمة" للمعلمين اللاجئين، مشيراً إلى أن الأماكن التي تقدمها الجامعات ضمن برنامج التأهيل محدودة، مستشهداً بأن جامعة بوخوم مثلاً ليس فيها سوى 25 مقعداً لتأهيل المعلمين اللاجئين ضمن هذا البرنامج.
وقالت نائبة رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في برلمان الولاية، إيفا-ماريا فويغت-كوبرس، إنه "لا يمكن التسامح" مع عدم الاستفادة من إمكانيات المعلمين اللاجئين في ظل إلغاء الدروس في مدارس الولاية بسبب نقص المعلمين.
وبحسب الحزب الاشتراكي في الولاية فإن مدارس ولاية شمال الراين-ويستفاليا تعاني حالياً من نقص 5800 مدرّس.
م.ع.ح/د.ص (د ب أ) - مهاجر نيوز