يونيسيف: 320 مليون تلميذ حول العالم في المنزل بسبب كورونا
٨ ديسمبر ٢٠٢٠قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن واحدا من كل خمسة تلاميذ تقريبا على مستوى العالم - أو 320 مليون تلميذ- لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة في بداية هذا الشهر. وقالت اليونيسف إن هذه تشكل زيادة بنحو 90 مليون عن تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مستشهدة ببيانات جمعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/.
وحذرت اليونيسف من أنإغلاق المدارس يمكن أن يلحق الضرر بتعلم الأطفال وسلامتهم العقلية والبدنية، حيث يفقدون نظام الدعم والوجبات المدرسية. وقالت الوكالة الأممية إن أعدادا كبيرة للغاية من المدارس تغلق أبوابها بلا ضرورة على الرغم من قلة الأدلة على أنها تساهم في ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا.
وحثت الحكومات على تجنب الإغلاق في جميع أنحاء البلاد وإعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس، مع جعلها آمنة قدر الإمكان.
وقال روبرت جينكينز، مدير إدارة التعليم العالمي في اليونيسف، في بيان صحفي "على الرغم من كل ما تعلمناه عن كوفيد- 19، ودور المدارس في انتقال العدوى في المجتمع، والخطوات التي يمكننا اتخاذها للحفاظ على سلامة الأطفال في المدارس، فإننا نتحرك في الاتجاه الخاطئ - ونفعل ذلك بسرعة كبيرة".
نداء لدعم أطفال الشرق الوسط
من جهة أخرى، أطلقت يونيسف نداء من أجل الحصول على 2.5 مليار دولار لتقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة لنحو 39 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2021. ويهدف هذا النداء إلى إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال ومواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة الناشئة عن جائحة كورونا". وتحظى الاستجابة للأزمات في اليمن وسوريا والسودان بالنصيب الأكبر في هذا النداء.
وذكر البيان أنه في سوريا، يحتاج 4.8 مليون طفل إلى المساعدة، بعد عشر سنوات من الحرب، التي تعد واحدة من أطول الحروب وأكثرها وحشية في الآونة الأخيرة. ويعيش 2.5 مليون طفل من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
أما في اليمن، فيحتاج للمساعدة 12 مليون طفل، وهو ما يمثل، تقريبا، العدد الكلي لأطفال اليمن. وفي السودان، يواجه 3.5 مليون طفل العديد من التحديات، بما في ذلك بسبب الفيضانات التي يعتقد أنها كانت الأشد قسوة منذ قرن، والتحول السياسي، والأزمة الاقتصادية.
وأشارت اليونيسف إلى أزمات أخرى اجتاحت المنطقة العربية خلال العام الماضي. ففي لبنان، أدى الانهيار الاقتصادي المصحوب بزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، والانفجار المروع في مرفأ بيروت، في آب/أغسطس إلى جعل ما يقرب من 1.9 مليون طفل يعتمدون على المساعدة. وأكدت الوكالة الأممية المعنية بالأطفال أن الجزء الأكبر من الأموال المطلوبة في نداء اليونيسف سيتم توجيهه لدعم تعليم الأطفال، ويلي ذلك توفير خدمات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والدعم النفسي الاجتماعي لمعالجة الصحة النفسية.
ف.ي/ع.ش (د ب أ)