10 أسباب لزيارة آخن الألمانية .. مدينة الملوك والعروش

تعتبر كاتدرائية آخن مثالا واضحا على عصر النهضة الكارولنجية. بالإضافة إلى بقايا عهد شارلمان الكبير، تضم الكاتدرائية أيضا العرش الملكي للعديد من الملوك الألمان بين القرنين العاشر والسادس عشر. كما يفتخر سكان آخن بأن كاتدرائية المدينة من أوائل الصروح الألمانية، التي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي (1978 ).

تستحق ساحة الكاتدرائية في المدينة القديمة بآخن إلقاء زيارة عليها بشكل دائم، فالعديد من المنازل الملونة تجعل المزاج في حالة جيدة، كما أن المحلات الصغيرة تجذب الزائرين بشكل عجيب، بالإضافة إلى ذلك يمكن تناول الآيس كريم والاستمتاع بإطلالة على كاتدرائية آخن.

إلى جانب الكاتدرائية، يُعد مبنى البلدية من أكثر المباني إثارة للانتباه بآخن، فقد تم تشييده في القرن 14 على أسلوب الفن القوطي. كما يتم هنا منح جائزة شارلمان الشهيرة، التي فاز بها في هذه السنة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تكريما لجهوده المتميزة اتجاه أوروبا.

لم يُساهم فقط شارلمان الكبير في توحيد أوروبا، بل دفع أيضا بتطور عجلة العلوم، إذ تُعد اليوم جامعة آخن ( يدرس بها 40.000 طالب) أكبر جامعة في ألمانيا فيما يخص التخصصات التقنية.

في مدينة آخن يوجد أيضا منطقة للطلاب، وذلك بما يتناسب مع جامعة المدينة المشهورة. ففي شارع "Pontstraße" تتواجد الحانات والفنادق والمراقص جنبا إلى جنب. وسواء في فترة الظهيرة أو ما بعدها أو في المساء، فإنه يُمكن الشعور بصخب حياة مدينة آخن في هذا الشارع.

في الواقع كانت تُسمى مدينة آخن بـ"باد آخن"، وكانت مشهورة حتى قبل فترة شارلمان بينابيعها الحارة، بيد أن المدينة تخلت عن الاسم الإضافي "باد". أما "Elisenbrunnen" فهو عبارة عن مبنى كلاسيكي يعود لسنة 1827، وتتدفق من نافورتيه مياه ساخنة تحتوي على الكبريت.

تُظهر العديد من نافورات مدينة آخن ارتباط هذه المدينة الحميم بالماء، حيث تتواجد بالمدينة دمى نافورات أنجزها النحات بونيفاس ستيرنبرغ عام 1975، إذ ترمز الشخصيات المتحركة إلى رياضة الفروسية والكرنفال وصناعة النسيج فضلا عن العلوم. وكل هذه الأشياء لها تقليد طويل في آخن.

ليس بمقدور سكان آخن الاستحمام وركوب الفروسية فقط، بل إعداد خبز جيد أيضا، ففي مقاهي آخن القديمة التي يعود تأسيسها إلى القرن 17، يتم تقديم العديد من أنواع الحلويات والخبز للزبائن.

من يرغب في الاستمتاع بإطلالة رائعة على مدينة آخن، من الأفضل له أن يصعد مرتفع "Lousberg"، الذي يبلغ ارتفاعه 264 مترا، حيث يمنح هذا المرتفع إمكانية إلقاء نظرة بانوراميه على المدينة.

غير بعيد عن مدينة آخن، تلتقي حدود ثلاث دول بلجيكا وألمانيا وهولندا. وبالنسبة للقاطنين في هذه المنطقة الجغرافية، فإن الوحدة الأوروبية هذه تُعتبر أمرا هاما، فالمنطقة تعج بالعديد من المطاعم. كما أن نقطة الذروة في هذه المنطقة هي نقطة جغرافية يقف فيها الشخص على حدود ثلاثة بلدان في نفس الوقت. إعداد: كاثرينا ميني/ ر.م