101 هدف- تعرّف على منتخبات قُصفت وأخرى نجت من "صاروخ ماديرا"
٩ سبتمبر ٢٠٢٠بين كل المنتخبات القوية المصنفة في دائرة العشرين على مستوى العالم، وبين كل منتخبات أوروبا وإفريقيا وأمريكا، أضحى كريستيانو رونالدو أوّل لاعب يصل إلى مئة هدف على صعيد المنتخبات، وقد سجل تحديدًا 101 هدف، ولا يسبقه على المستوى الدولي سوى الإيراني علي دائي، الذي سجل 109 هدفا.
وسجل رونالدو أول هدف له مع المنتخب البرتغالي الأول عام 2004 في بطولة كأس أمم أوروبا أمام اليونان، غير أن ذلك الهدف لا يحمل ذكرى جميلة بما أن البرتغال خسرت المباراة1-2، وعادت لتخسر مجددا في النهائي أمام المنتخب ذاته بهدف لصفر.
غير أن صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، شكل كابوسًا لمنتخبات بعينها، وأولها في قائمة الكبار منتخب السويد الذي سجل رونالدو في مرماه سبعة أهداف، آخرها هدفي مباراة أمس الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020 في دوري الأمم الأوروبية.
وسبق لرونالدو أن تسبب بإقصاء السويد من اللعب في كأس العالم 2014 عندما سجل أربعة أهداف بين الذهاب والإياب، في مباراتين كانتا أمام زلاتان إبراهيموفيتش.
وبين المنتخبات الكبرى، هناك هولندا التي تجرعت أربعة أهداف من الدون، أشهرها ثنائيته في مرماها خلال دور المجموعات بنهائيات كأس أوروبا 2012 عندما فازت البرتغال 2-1.
وهناك كذلك بلجيكا والدنمارك وإسبانيا وسويسرا، وكلها تلّقت ثلاثة أهداف من رونالدو، ويتذكر المتتبعون كيف سجل ثلاثيته في مرمى إسبانيا خلال دور المجموعات في كأس العالم 2018.
ومن الأهداف الحاسمة لرونالدو، ثلاثيته في مرمى إيرلندا الشمالية خلال تصفيات كأس العالم 2014، وكذلك هدف الانتصار في مرمى المنتخب المغربي في كأس العالم 2018، والهدف الأول في مرمى ويلز خلال نصف نهائي يورو 2016.
غير أن رونالدو عجز عن التسجيل في مرمى منتخبات أخرى، من ضمنها البرازيل، وكذلك إنجلترا، وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، رغم مواجهته معها أكثر من مرة.
ولاحقت رونالدو انتقادات كبيرة من أن عددا كبيرا من أهدافه لم تسجل سوى في الإقصائيات أمام فرق متواضعة كأندورا وليتوانيا، لكنه كذلك سجل في مرمى منتخبات أخرى كبيرة كالأرجنتين.
كما أن النجم البرتغالي عانى أوقاتًا صعبة في نهائيات كأس العالم، إذ لم يسجل في نسخة 2006 سوى هدف وحيد في مرمى إيران خلال دور المجموعات، وكذلك فعل بهدف وحيد أمام كوريا الشمالية في نسخة 2010.
وكذلك كان الأمر في نسخة 2014 بهدف وحيد أمام غانا لم يكف البرتغال لتجنب توديع المسابقة من دور المجموعات. وحدها نسخة 2018 التي تمكن خلالها رونالدو من تسجيل أربعة أهداف.
ويبقى الإنجاز الأهم لرونالدو مع البرتغال لقب أوروبا عام 2016، عندما لم يكن أحد يرشح البرتغال لتحقيق اللقب خصوصا بعد مرورها بصعوبة من دور المجموعات برصيد 3 نقاط فقط. وتبقى المرارة الأكبر هي خسارته لنهائي البطولة ذاتها عام 2004، في مشهد لا يزال الكثيرون يتذكرون فيه دموع البرتغالي الصغير حينئذ، خصوصا وأن البطولة أقيمت في البرتغال.
إ.ع/ص.ش