400 صراع وعشرون حربا - حصيلة عام 2013
مئات النزاعات وعشرات الحروب شهدها عام 2013 في أنحاء مختلفة من العالم. وتتعدد أسباب هذه النزاعات وتتراوح بين ما يطالب بحقوقه ويرفض هيمنة شق معين على الآخر وبين ما يسعى إلى فرض رؤيته للدين عبر العنف وبين يريد تحقيق مصالحه.
رقم مخيف
تتعدد الأسباب وراء اندلاع الصراعات والحروب على غرار التطرف الديني أو السعي إلى السيطرة على مصادر الطاقة أم ربما بسبب الرغبة في الهيمنة. وهي الأسباب نفسها منذ مئات السنين. وفي عام 2013 وصل عدد النزاعات في شتى أنحاء العالم إلى أكثر من 400، تحول عشرون منها إلى حرب دموية، حسب معهد هايدلبيرغ لدراسات النزاعات الدولية.
الأزمة السورية
دخلت الأزمة في سوريا عامها الرابع. والأرقام التي تتحدث عن ضحايا هذا الصراع مخيفة، فقد قتل أكثر من 100 ألف شخص، واضطر أكثر من تسعة ملايين شخص إلى مغادرة موطنه سواء إلى مناطق سورية أخرى أو إلى الخارج.
أفغانستان
وفي أفغانستان ورغم تسليم قيادة الناتو قيادة العمليات للأفغان أنفسهم، لم تتوقف هجمات طالبان على القوات الحكومية والمدنيين والقوات الدولية العاملة هناك. وقد قتل في أفغانستان أكثر من 2500 شخص خلال عام 2013 لوحده.
مالي
حاولت مجموعات إسلامية متشددة السيطرة بقوة السلاح على كل أراضي مالي، بعد أن كانت بسطت نفوذها على شماله في عام 2012. ولأن الحكومة المالية كانت غير قادرة على الدفاع عن أراضيها، تدخلت قوات فرنسية لمساندتها وضربت معاقل هذه الجماعات وأعادت السيطرة الحكومية على كل المدن المالية. لكن تحدث بين الحين والآخر عمليات انتحارية من قبل عناصر هذه الجماعات.
الصومال
بعد ثمانية أعوام من الصراع بين حركة الشباب الإسلامية المتشددة وبين الحكومة في الصومال، دعمت قوات الأمم المتحدة وبعض القوات الإفريقية الحكومة وسيطروا على العاصمة مقديشو. لكن مسلحي حركة الشباب مازالت تسيطر على مساحات واسعة في جنوب البلاد لتزيد من حدة الأزمة التي تعاني منها الصومال منذ عام 1991.
دارفور
وفي السودان وتحديدا في إقليم دارفور، تحاول قبائل إفريقية مختلفة الحصول على حقوقها، خاصة وأنها تعاني التهميش من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم. ويدور الصراع في هذه المنطقة من أجل السيطرة على المياه والأراضي الزراعية.
دولة جنوب السودان الوليدة
بعد ثلاثة أعوام من استقلال جنوب السودان اندلعت حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات نائب الرئيس السابق. ورغم محادثات السلام ومحاولات تهدئة الأمور بين الطرفين، لا يزال الصراع حول المناطق الغنية بالنفط مستمرا.
نيجيريا
تسعى جماعة بوكوحرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا إلى فرض الشريعة الإسلامية ولا تتوانى عن استخدام العنف لتحقيق ذلك. وهي تقاتل الحكومة وتستهدف بعملياتها مسحيين وكذلك مسلمين معتدلين. هنا تظهر في الصورة عملية دفن ضحايا هذه الجماعة.
الكونغو
يحارب الجيش النظامي في كيفو ضد جماعة المتمردين "أم 23" (M23) المدعومة من رواندا. وفي نهاية عام 2013 أعلنت القوات الحكومية بأنها نجحت في دحر المتمردين إلى خارج آخر معاقلهم. الأمر الذي دفعهم إلى التخلي عن السلاح وإعلانهم بأنهم سيدافعون مستقبلا عن مصالحهم عبر الطرق السياسية.
المكسيك
تهريب وتجارة المخدرات بالإضافة إلى الاتجار بالبشر والابتزاز، هي مصادر تمويل الجريمة المنظمة في المكسيك. ولحماية مصادر التمويل هذه تتقاتل العصابات فيما بينها وضد الحكومة أيضا. ويحاول الناس حماية أنفسهم من خلال إنشاء جماعات دفاع مدنية. وقد لقي خلال عام 2013 أكثر من 17 ألف شخص مصرعهم نتيجة هذه الحروب.
الفلبين
يقاتل المسلمون المورو في جنوب الفلبين منذ أربعين عاما للحصول على استقلالهم. وقد أعلنت جماعة المتمردين "جبهة تحرير مورو الإسلامية" استقلال الجزر الجنوبية عن الحكومة المركزية في الفلبين. وقد حاول مسلحو هذه الجماعة السيطرة على إحدى المدن، لكن القوات الحكومية ردت بقوة. أكثر من 120 ألف شخص هربوا من الصراع هناك.