70 ضابطا يفرون إلى تركيا وواشنطن تقول إن الحل السياسي في سوريا في خطر
١٥ يونيو ٢٠١٣أفاد مصدر رسمي تركي اليوم السبت (15 يونيو/حزيران) أن أكثر من 70 ضابطا، بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في الساعات الـ 36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا المجاورة. ويأتي هذا الانشقاق غير المسبوق منذ أشهر عدة بعدما قررت الولايات المتحدة الخميس تقديم "مساعدة عسكرية" إلى مقاتلي المعارضة السورية من دون أن تحدد ماهيتها. وتستقبل تركيا نحو 400 ألف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلادهم والتي خلفت أكثر من 93 ألف قتيل وفق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت نقلا عن تصريحات لوزير الخارجية جون كيري قوله إن استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيماوية وتدخل مقاتلي ميليشيا حزب الله يظهران عدم التزام الرئيس بشار الاسد بالمفاوضات ويهددان "بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال." وأصدرت الوزارة بيانا بعد أن تحدث كيري مع وزير الخارجية العراقي.
وقال البيان "أكد وزير الخارجية من جديد أن الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع جنيف الثاني، لكن استخدام أسلحة كيماوية وتزايد تدخل حزب الله يظهران عدم التزام النظام بالمفاوضات ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال."
محادثات هاتفية بين كيري وزيباري
وفيما يتعلق بالمكالمة الهاتفية بين كيري ونظيره العراقي هوشيار زيباري قالت وزارة الخارجية إن كيري "عبر عن قلقنا العميق للمنحى الطائفي المتزايد للحرب السورية من طرفي الصراع كليهما." وأضافت الوزارة قائلة في البيان "في ضوء ذلك أشار الوزير إلى تقديره لبيان وزير الخارجية (العراقي) في 11 يونيو لإثناء العراقيين عن المشاركة في القتال في سوريا. وحث الوزير أيضا العراق على اتخاذ كل ما يمكن من إجراءات للمساعدة في وقف إعادة تزويد نظام الأسد بالعتاد العسكري وبالتالي زيادة الضغط الذي سيكون ضروريا لتحقيق تقدم نحو حل سياسي."
ومن المقرر أن يجتمع أوباما يوم الاثنين القادم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين -وهو حليف رئيسي للأسد- في قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية لبحث الوضع في سوريا.
بموازاة ذلك أعلن البيت الأبيض اليوم السبت أن الرئيس باراك اوباما بحث النزاع في سوريا مع قادة أوروبيين عشية انعقاد قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن اوباما تشاور مساء الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل. وأضافت أن "القادة الخمسة أثاروا موضوع سوريا بما فيه قضية استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد شعبه وكيفية دعم انتقال سياسي لإنهاء هذا النزاع".
غارات جوية على مواقع للمعارضة في دمشق
ميدانيا، واصلت المدفعية والطائرات السورية اليوم السبت قصف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري قصف بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين في دمشق وضواحيها لا يزال يسيطر عليها المقاتلون على رغم الغارات اليومية.
وقال المرصد إن معارك وقعت فجر السبت في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة التي تتعرض أيضا لعمليات قصف يشنها النظام. إلى ذلك قصف الجيش السوري بقذائف الهاون أحياء في حمص (وسط) وفي مدينة الرستن في محافظة حمص. وفي حلب (شمال) هاجمت القوات النظامية حيي الاشرفية وبني زيد.
وفي محافظة حلب وتحديدا في منبج, وقع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف إسقاط النظام وتجنب المشاكل التي وقعت بين العرب والأكراد في مناطق أخرى، حسبما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وفي دير الزور كلف المجلس العسكري التابع للمقاتلين المعارضين كتيبتين متابعة الشؤون الأمنية لمنع اندلاع مواجهات طائفية بعد حادث وقع هذا الأسبوع في قرية حطلة ذات الغالبية السنية، بحسب المرصد. وسيطر مقاتلو المعارضة الثلاثاء على القرية وقتلوا ستين من سكانها الشيعة هم مقاتلون سلحهم النظام، وذلك ردا على هجوم كان شنه هؤلاء على موقع للمعارضة.
م. أ. م./م. س (رويترز، أ ف ب)