70 عاما دويتشه فيله.. اهتمام متزايد بأفريقيا

أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأهمية التغطية الإخبارية الحرة لمؤسسة دويتشه فيله وذلك عبر كلمة مسجلة شارك خلالها  بالاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس مؤسسة دويتشه فيله أكد فيها "عندما نحتفل اليوم بمرور 70 عاما على تأسيس دويتشه فيله، فإننا نحتفل أيضا بـ  70 عاما دعمت فيها المؤسسة الديمقراطية".

من جهتها أكدت وزيرة الدولة للثقافة والإعلام، كلاوديا روت على أهمية تقديم دويتشه فيله للصوت الحر من خلال برامجها التي تفتح المناقشات حول مواضيع تعتبر من المحظورات في الدول المخاطبة، لأسباب سياسية أو دينية. وبالنظر إلى المخاطر المتنامية التي تهدد حرية الرأي والصحافة والمعلومات الحرة، فإنه "لا يمكن الاستغناء عن دويتشه فيله" بحسب روت.

وعن الخطط المستقبلية للمؤسسة، قال المدير العام لدي. دبليو، بيتر ليمبورغ، إن المؤسسة تعمل الآن على تطوير مكتبة رقمية تجمع المواد التي تنتجها المؤسسة بلغات مختلفة من بينها العربية والإنجليزية والروسية ويمكن من خلالها العثور على ما تنتجه الأقسام المختلفة ويتم بثه على المنصات الاجتماعية المختلفة مثل فيسبوك وانستغرام.

في الوقت نفسه كشف ليمبورغ عن اهتمام المؤسسة بقارة أفريقيا وبإمكانيات التعاون مع أطراف محلية بلغات مختلفة وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "تنتشر البروباغندا الروسية والصينية بشكل كبير في تلك المناطق وواجبنا يتمثل في مواجهة ذلك بصحافة مبنية على الحقائق". وبالنظر إلى الحرب في أوكرانيا، أكد ليمبورغ على أهمية ألا يؤدي تعزيز التغطية حول أوروبا، إلى نسيان باقي مناطق العالم.

وفي الوقت الذي تعرقل فيه بعض الأنظمة والحكومات عمل دويتشه فيله في الخارج، ثمة مناقشات أخرى داخل ألمانيا حول المؤسسة، فعلى خلفية الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس دويتشه فيله، تظاهر نقابيون وموظفون بالمؤسسة احتجاجا على خطط التقليص التي أعلنت عنها المؤسسة. وعلى خلفية هذه التقليصات، أعلنت مجالس الموظفين بالمؤسسة إلغاء مشاركتها في الاحتفال الذي أقيم بالبرلمان الألماني، كما خرجت مظاهرة بالدراجات من مقر المؤسسة في برلين حتى بوابة براندنبورغ، احتجاجا على إجراءات التقليص.

ا.ف/ ع.ش