آسيا تتابع بشغف كسوف الشمس
كسوف الشمس حتى وإن كان جزئيا، من الظواهر الطبيعية التي يحرص الكثيرون على متابعتها ومعايشة اللحظة التي يختفي فيها ضوء الشمس أو يخفت. الكثير من سكان آسيا أتيحت لهم فرصة متابعة هذه الظاهرة النادرة.
ركاب الطائرات هم الأوفر حظا إذ يمكنهم متابعة كسوف الشمس بشكل جيد. وفي الصورة طائرة ركاب تمكن ركابها من متابعة هذا الحدث النادر، في التاسع من آذار/مارس 2016.
من التعليمات المهمة لهواة متابعة كسوف الشمس، ضرورة الالتزام بارتداء نظارة واقية إذ أن النظر للشمس بشكل مباشر دونها قد يعرض العين لمخاطر صحية. وفي الصورة طالبة في كوالالمبور بماليزيا تحاول الجمع بين نظارة الوقاية من الشمس ونظارتها الطبية المعالجة لقصر النظر.
تسبب التلوث في الغلاف الجوي للعاصمة التايلاندية بانكوك في عرقلة الاستمتاع بمتابعة كسوف الشمس، بيد أن الخبراء أكدوا أنه رغم هذا الغبار المحيط بالمدينة، فلا يجب النظر للشمس أثناء الكسوف دون النظارات الواقية.
تبدو الخلفية في هذه الصورة سوداء تماما نتيجة سقوط الضوء في اتجاه معاكس لضوء الشمس، لكن السماء كانت زرقاء في الواقع (وليس كما تبدو في الصورة) فوق مانيلا التي شهدت كسوفا جزئيا للشمس.
كانت هذه أقصى درجة لكسوف الشمس في كمبوديا وميانمار وفيتنام وتايلاند ولاوس إذ غطى القمر نصف قرص الشمس فقط أما الكسوف الكلي فكان في إندونيسيا وبعض أجزاء من المحيط الهادئ.
نظرا لاتساع مساحة إندونيسيا فلم يتمكن سكان كافة أنحاء البلاد من متابعة الكسوف الكلي الذي ظهر بوضوح لسكان سوماطرة وبورنيو وسولاوسي والعديد من الجزر الصغيرة الأخرى في إندونيسيا.
مشاهدة مثل هذه اللقطة والتقاط هذه الصورة مسألة تحتاج لحظ وفير أو للانضمام لنادي خاص بالمهتمين بعلوم الفضاء والتخطيط لرحلة لمتابعة هذه الظاهرة النادرة. والتقط راكب بإحدى السفن هذه الصورة قبالة جزيرة بليتونغ بغرب إندونيسيا.
أفضل رؤية لكسوف الشمس كانت من نصيب سكان جزيرة تيرنيت والبالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة. وقد تكون هذه هي المرة الوحيدة التي يحظى فيها معظم سكان الجزيرة، برؤية كسوف الشمس بهذا الوضوح.
لم يغب "السيلفي" عن صور معظم من حرصوا على حضور هذه الظاهرة النادرة والذين حرصوا على تصوير كسوف الشمس وتصوير أنفسهم أيضا.
ظاهرة كسوف الشمس هي مناسبة أيضا لإقامة "صلاة الكسوف". وتظهر الصورة تجمعا للمسلمين في جاكرتا لأداء صلاة الكسوف.
لم يكن الحظ حليفا للسائحين – أغلبهم من الأستراليين- الذين تعتبر بالي من أكثر الأماكن السياحية المحببة لهم، إذ لم يتمكنوا سوى من متابعة الكسوف الجزئي للشمس. وبالرغم من ذلك لم يفوت سكان بالي وضيوفها فرصة متابعة الكسوف الجزئي.
وفي الصين، ظهر ظل القمر ليخفي القليل من ضوء الشمس وهو أمر كان محبطا للبعض المشاهدين لاسيما ممن تابعوا الكسوف الكلي للشمس في الصين في الثاني والعشرين من تموز/يوليو 2009 إذ اختفى ضوء الشمس بشكل كامل ولمدة 6 دقائق و 39 ثانية وهو رقم قياسي نادر. ومن المنتظر تكرار هذه الظاهرة مرة أخرى في عام 2132.
من الممكن لهواة متابعة كسوف الشمس تدوين تاريخ الكسوف المقبل والذي سيكون مطلع سبتمبر في منطقة وسط أفريقيا. وسيكون الكسوف التالي في السادس والعشرين من فبراير 2017 في قطاعات واسعة من أمريكا الجنوبية. أما الكسوف الثالث فسيكون في الحادي والعشرين من أغسطس 2017 في هاواي وأمريكا الشمالية ومن المنتظر أن يثير الاهتمام لاسيما وأنه أول كسوف واسع النطاق بالولايات المتحدة منذ 40 عاما.