عشرات آلاف السوريين عالقون على الحدود الأردنية
٧ سبتمبر ٢٠١٦أوضحت هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته اليوم الأربعاء (السابع من سبتمبر/ أيلول) أن "صورا جديدة بالأقمار الاصطناعية، تم التقاطها في 31 آب/أغسطس الماضي، تظهر الوضع المزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية". وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة: "تؤكد صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة أن الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان لم تُحل، بل يبدو أنها تزداد سوءا"، وحث الأردن على السماح فورا للوكالات الإنسانية باستئناف شحنات المساعدات الضرورية للحياة لتخفيف معاناة العالقين.
ووفقا للمنظمة، فإن "السلطات الأردنية تحاصر منذ تموز/يوليو من عام 2014 عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن شمال ساتر ترابي شيدته. وإثر هجوم لتنظيم داعش على مركز حدودي قريب في حزيران/يونيو الماضي، علق الأردن المساعدات بشكل شبه كلي لـ 70 ألف شخص عالق هناك، معظمهم نساء وأطفال. وقالت إن تحليل الصور يشير إلى أن عدد وكثافة الخيام التي تأوي السوريين في الركبان في 31 آب/أغسطس هو تقريبا نفسه المُسجل في 24 حزيران/يونيو. ووفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن يبلغ أكثر من 655 ألف لاجئ من إجمالي 4,6 مليون سوري لاجئ حول العالم منذ اندلاع الاضطرابات.
من ناحية أخرى قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن القتال في محافظة حماة السورية تسبب في نزوح نحو 100 ألف مواطن في الفترة من 28 أغسطس/ آب إلى الخامس من سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك نقلا عن الهلال الأحمر السوري ومحافظ حماة.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن كثيرين فروا من القتال في المناطق الريفية في شمال وشمال غرب حماة صوب مدينة حماة والقرى المجاورة. وكان هناك نحو 4500 عائلة تعيش في بلدة حلفايا وفرت 1700 أسرة بينما لا تزال 2800 أسرة محاصرة وسط القتال.
ع.ج/ ح.ز (د ب أ، رويترز)