آلاف المعارضين يخرجون في تظاهرات جديدة ضد بوتين
١٠ مارس ٢٠١٢شهدت العاصمة الروسية موسكو السبت (10 مارس/ آذار 2012) خروج الآلاف من المعارضين للمشاركة في تظاهرة احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الرابع من مارس/ آذار وأسفرت عن فوز فلاديمير بوتين بفترة رئاسية تبلغ ست سنوات. وندد المتظاهرون بما وصفوه بعمليات تزوير، داعين لإسقاط نظام بوتين.
وفيما تقول المعارضة إن قرابة خمسة وعشرين ألف شخص شاركوا في تظاهرة اليوم، أعلنت الشرطة أن عدد من توافدوا إلى ساحة العاصمة لم يتجاوز ثمانية آلاف. كما سُجل تراجع ملحوظ في عدد المشاركين في التظاهرة، مقارنة بعشرات الآلاف الذين شاركوا في تظاهرات سابقة نظمت بين شهري ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط، في إطار احتجاجات غير مسبوقة رافقت الحملة الانتخابية.
انقسام في صفوف المعارضة
وخرجت اليوم أربع تظاهرات كبيرة، ما يشير إلى تحرك غير متجانس للقوى الاحتجاجية، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشراً على انقسامات داخلية في صفوف المعارضة. وفي هذا السياق كتب أوليغ أورلوف، مدير منظمة ميموريال الروسية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، على موقعه الإلكتروني أنه وللمرة الأولى منذ أشهر "يتردد في المشاركة في تلك التظاهرة"، في إشارة منه إلى أن التظاهرات قد تم اختراقها من قبل قوميين متطرفين "دافعوا عن الفاشية" بشكل صريح.
ويشكك منظمو الاحتجاجات في الأرقام المعلن عنها حول نتيجة الانتخابات، إذ بلغت نسبة التصويت لصالح حزب "روسيا اليوم" بزعامة بوتين 63 بالمائة، وهو فوز اعتبرته المعارضة "إهانة" لروسيا، مؤكدة حدوث عمليات "تزوير كثيفة". يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مراقبون دوليون أن الانتخابات أعدت لتميل لصالح الرئيس المنتخب، في حين نفت لجنة الانتخابات المركزية تسجيل أي انتهاكات خطيرة. وسيتسلم بوتين، الذي تولى الرئاسة مرتين سنتي 2000 و2008، مقاليد الحكم في مايو/ أيار القادم.
(و.ب./ أ.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: ياسر أبو معيلق