أبرز محطات مسيرة الفريق البافاري في موسم 2009/2010
٦ مايو ٢٠١٠
أسبوعين قبل انطلاق موسم 2009/2010 قدم نادي بايرن ميونخ رسمياً تشكيلته الجديدة بقيادة المدرب الهولندي لويس فان خال، الذي تعاقد معه لمدة سنتين اعتباراً من تموز/ يوليو من 2009. وكان فان خال مرتبطاً بعقد مع الكمار الهولندي حتى حزيران/ يونيو 2010، وقد حل مكان مدرب المنتخب الألماني السابق يورغن كلينسمان الذي مني بانتكاسة كبيرة عندما تولى مهام تدريب النادي البافاري في الموسم السابق.
لويس فان خال يضم مواطنه الجناح الطائر آرين روبن إلى التشكيلة البافارية. بعدما ترك هذا الأخير نادي ريال مدريد الإسباني وتعاقد مع الفريق البافاري لمدة أربع سنوات بقيمة 25 مليون يور. وقد تألق آريين روبين هذا الموسم بشكل كبير وأصبح القوة البافارية الضاربة. وسجل حتى اختتام المرحلة 33 من الدوري الألماني 14 هدفاً لصالح فريقه الجديد.
في عهد فان خال انقلبت الأمور، ولم يعد أحد من اللاعبين الأساسيين يضمن مقعده داخل التشكيلة. والجميع بدأ يخشى من أن يستقر به المقام في مقاعد الاحتياط. كما حدث بعد ذلك للاعب خط الوسط حميد ألتينتوب والبرازيلي لوسيو، الذي ترك النادي وتعاقد مع إنتر ميلان الإيطالي.
إلا أن المقاييس الصارمة التي وضعها المدرب فان خال أمام اللاعبين، والمتمثلة في إثبات الذات بشكل مستمر وتحقيق النجاح على الملعب، أدت إلى تسجيل البايرن أسوأ انطلاقة له في تاريخ البوندسليغا بعدما بدأ الموسم من المركز الحادي عشر في الترتيب العام. فغابت الانتصارات كما حدث أمام شتوتغارت، حين مني بخسارة بهدف دون مقابل سجله المهاجم ملادن بيتريش.
بعد خسارته أمام شتوتغارت، كاد الفريق البافاري أن يخرج من دوري أبطال أوروبا بعدما انهزم على أرضه أمام بوردو الفرنسي بثنائية نظيفة ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة بهدفين دون مقابل.
فان خال يتعرض نهاية عام 2009 إلى وابل من الانتقادات، دفعت الأخير إلى الحديث عن إمكانية ترك الفريق البافاري. لكن مدير الكرة آنذاك أوليه هونيس قدم له الدعم الكامل.
فان خال يستبعد الإيطالي الدولي لوكا توني من التشكيلة الأساسية بعدما خاض الأخير أربع مباريات فقط لصالح الفريق. ما أدى إلى نشوب خلافات بين الاثنين دارت رحاها على صفحات الجرائد. وانتهى الأمر بعودة لوكا توني إلى الدوري الإيطالي، وتحديداً إلى صفوف نادي آ.سي روما.
مع حلول عام 2010 اختير أوليه هونيس رئيساً للنادي البافاري خلفاً للقيصر فرانس بيكنباور. وذلك بعدما حاز على جائزة أفضل مدير أعمال لعام 2009 من قبل المعهد الاقتصادي الألمانيم.
بعدما أنهى الفترة الشتوية من الموسم من المركز الثاني خلف بايرن ليفركوزن، البايرن يكشر عن أنيابه وينتزع في الأسبوع الـ24 لأول مرة صدارة الدوري الألماني، عقب ثأره من شتوتغارت بالذات بنتيجة هدف دون رد.
بفوزه على فريق فيورنتينا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يكون الفريق البافاري قد استعاد ثقته المطلقة في تحقيق انجاز أسطوري هذا الموسم وبلوغ الأدوار النهائية في جميع البطولات التي يخوضها.
وعلى نفس المنوال يحسم البايرن مباراة نصف النهائي أمام غريمه شالكه وذلك بفضل هدف وحيد لآرين روبن، منتزعاً بطاقة الذهاب إلى برلين والتأهل إلى نهائي بطولة كأس ألمانيا المقررة في الخامس عشر من مايو/ أيار ضد فريق فيردر بريمن.
إيفيكا أوليتش يتألق بشكل أسطوري ويسجل ثلاثية من الأهداف في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أولمبيك ليون، ليتأهل البايرن إلى مباراة النهائي المقررة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري على ملعب العاصمة مدريد أمام فريق إنتر ميلان الإيطالي بقيادة المدرب المحنك جوزيه مورينيو.
ثلاثية أخرى من الأهداف، كانت بدورها حاسمة وكان وراءها هذه المرة توماس مولير الوجه البافاري الذي تألق في المباريات الأخيرة للموسم. وقد أهدى مولر لفريقه درع الدوري أسبوعاً واحداً قبل نهاية الدوري المحلي، مستفيداً من هزيمة مطارد البايرن شالكه أمام بريمن بهدفين دون رد.
المهمة الأولى قد تم انجازها بنجاح، وضمن الفريق البافاري اللقب الثاني والعشرين في تاريخه لبطولة البوندسليغا، وعينه على نهائي كأس ألمانيا ولقب دوري أبطال أوروبا.
إعداد: وفاق بنكيران
مراجعة: عماد مبارك غانم