أبطال العالم خارج السباق في منافسة أفضل لاعب في أوروبا
١٦ يوليو ٢٠١٥سيجلس اللاعبون الألمان في مقاعد المتفرجين، حين تقام مراسيم تسليم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا لهذا العام في 28 من أغسطس/آب القادم. فقد خرج جميعهم من قوائم المنافسة القارية بعد أن أخفق آخرهم، حارس مرمى بايرن ميونيخ، مانويل نوير في الحصول على الأصوات اللازمة للبقاء ضمن قائمة العشرة الأوائل. فقد اكتفى الحارس العملاق بالمرتبة الثانية عشرة، في عملية تصويت هي مشابهة للآليات المعتمدة في جائزة الكرة الذهبية للاتحاد الدولي (فيفا).
وتمنح الكرة الذهبية من قبل الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واتحاد الصحفيين الرياضيين الأوروبيين، أماالتصويت فهو حق محصور على الصحفيين فقط الذين يمثلون 54 اتحادا كرويا يعمل تحت لواء اليويفا. وقد تمّ تحديد قائمة العشرة الأوائل والتي سيتم حصرها إلى غاية الثاني عشر من الشهر القادم بثلاثة لاعبين فقط، على أن يتم اختيار أفضلهم ومن ثمّ تسليمه الجائزة الأوربية نهاية الشهر ذاته، في ذات الموعد الذي سيشهد إجراء قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال في مدينة موناكو الفرنسية.
مانويل نوير: تراجع المستوى
من المؤكد أن عدم إدراج اسم مانويل نوير ضمن قائمة المرشحين القصيرة للجائزة الأوروبية، نتيجة منطقية لتراجع مستواه. في حين كان يصنف في الماضي على أنه من بين أفضل اللاعبين على الإطلاق وتمّ ترشيحه إلى جانب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لجائزة أفضل لاعب في العالم.
وكانت الصحيفة المذكورة، ولغاية النصف الأول من الموسم الماضي، قد صنّفت نوير على أنه لاعب من الطراز العالمي، نظرا لأدائه المبهر في المونديال سواء أمام المنتخب الفرنسي في الدور ربع النهائي، أو في نهائي البطولة أمام الأرجنتين. أضف إلى ذلك دوره في ذهاب الدوري الألماني إذ لم تهز شباكه سوى أربعة أهداف فقط.
في التصنيف الصيفي لصحيفة كيكر بدأت الأمور تتغير بالنسبة لحارس مرمى المانشافت بعد أن تراجع مستواه، إذ لم تعد تصنفه ضمن الأفضل على المستوى العالمي. وعللت الصحيفة الألمانية خيارها بتحميل المسؤولية إلى المدرب بيب غوارديولا الذي بحث عن "الانضباط المطلق فكانت النتيجة الفوضى". وتتابع الصحيفة أن وضعا كهذا "خلق لحظات بدا فيها حتى أفضل حارس مرمى في العالم عاجزا، لأن الجميع كان يعول عليه وهو لم يستطيع القيام بكل شيء".
الحديث هنا عن مسابقتي دوري أبطال أوروبا ومسابقة كأس ألمانيا، اللتين ودعهما الفريق البافاري دون الوصول إلى الأدوار النهائية. وحتى على مستوى البوندسليغا، كان دور الإياب مأساويا بالنسبة لنوير، الذي حصل لأول مرة، منذ أن التحق ببايرن ميونيخ، على أسوأ تقييم حينها لكيكر؛ إذ تسبب في سقوط هدفين كانا كفيلين بخسارة بايرن أمام بروسيا مونشنغلادبخ في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري (2-0). وفي الأدوار المتقدمة من مسابقة الأبطال، لم يكن نوير أفضل حالا وكان ممن تسببوا في هزيمة بايرن الثقيلة أمام بورتو (3-1) والتي كانت بداية نهاية خروج الفريق الألماني من مسابقة الأبطال الموسم الماضي.
كريستيانو رونالدو أم ميسي؟
ومن المنتظر أن تنحصر منافسة الكرة الذهبية لليويفا مجددا على البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بالجائزة لسنتين متتاليتنين، والأرجنتيني ليونيل ميسي. ونظرا لتألق ميسي مع برشلونة من جهة ومع منتخب بلاده الأرجنتين في كوبا أمريكا التي أقيمت في تشيلي من جهة أخرى، فإن الكفة تميل هذا العام لليونيل ميسي. بالرغم من أن زملاءه في الفريق الكاتالوني، نيمار ولويس سواريس يتمتعان بفرصة جيدة للفوز بالكرة الذهبية بعد أن أدرجا ضمن قائمة المرشحين القصيرة.
وعن فريق يوفنتوس الإيطالي تمّ ترشيح الأخطبوط لويجي بوفون، وبول بوغبا وأندريا بيرلو وكارلوس تيفيس وأرتورو فيدال أيضا. أما المرشح العاشر فهو إيدين هازار (تشيلسي).
سيدات المنتخب الألماني
في المقابل نجحت سيدات المنتخب الألماني في ضمان مقاعد الترشيح وعددهن ست لاعبات، على رأسهن حارسة المرمى نادين أنغيرير (بورتلاند تورس)، وسيمون لاودير ودزينيفر ماروزان (فرانكفورت)، إضافة إلى ألكسندرا بوب (فولفسبورغ)، وأنيا ميتاغ (رينغراد) وأخيرا (سيليا تساسيك). وتضمن لائحة هذا العام 12 لاعبة عوض عشر لاعبات لأن المركز العاشر تتقاسمه ثلاث لاعبات. وكانت نادين أنغيرير قد فازت بالكرة الذهبية عام 2013 بمجموع عشر أصوات، وتلتها مواطنتها نادين كيسلر. وتشير التوقعات إلى أن الكرة الذهبية النسائية ستبقى ألمانية ومن أقوى المرشحات دزينيفر ماروزان لاعبة بطل الدوري الألماني فرانكفورت.