أداء مخيب للمنتخب الألماني لكرة القدم أمام غريمه اللدود المنتخب الإنجليزي
٢٠ نوفمبر ٢٠٠٨بخسارة مستحقة أمام إنجلترا أنهى المنتخب الألماني لكرة القدم عامه الكروي 2008. في ظل غياب عدد من كبار نجوم الكرة الألمانية، مثل ميشائيل بالاك ونجم خط الوسط تورستين فرينغس، لم يرتق أداء المنتخب الألماني، وصيف بطل أوروبا، إلى مستواه المعهود في جميع مراحل المباراة. وهكذا مُني الألمان بخسارتهم الثالثة في العام الحالي. وكانت هذه أول هزيمة لألمانيا منذ نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم حين اكتفى المنتخب الألماني بالمركز الثاني خلف بطلة أوروبا إسبانيا.
أمام أكثر من 75 ألف مشجع احتشدوا في ملعب برلين الأولمبي فرض الفريق الإنجليزي الضيف سيطرته على معظم مجريات المباراة منذ دقائقها الأولى. وترجم الضيوف الإنجليز أفضليتهم بتقدمهم في الدقيقة الـ 23 من عمر المباراة بهدف أحرزه ماتيف أوبسون بعد تلقيه الكرة من ركلة ركنية فشل حارس المرمى الألماني الشاب رينيه آدلر في إبعادها عن مرماه. وواصل لاعبو الفريق الضيف سيطرتهم على المباراة، على الرغم من غياب عدد كبير من نجومهم بداعي الإصابة.
هلميس يحرز هدف التعادل لألمانيا
وفي الوقت الذي كان فيه الضيوف يضغطون على المرمى الألماني لتعزيز تقدمهم بهدف ثان استغلّ اللاعب الألماني باتريك هلميس خطأ فادحاً ارتكبه حارس مرمى المنتخب الإنجليزي سكوت كارسون محرزاً منه هدف التعادل لألمانيا في الدقيقة الـ 63. غير أن ذلك لم يُقلل من عزيمة الضيوف الذين أظهروا تصميماً كبيراً على حسم اللقاء لمصلحتهم. وبعد محاولات عديدة نجح قائد المنتخب الإنجليزي تيري في إحراز هدف الفوز لإنجلترا قبل ست دقائق من نهاية المباراة.
وهكذا مُني الألمان بثالث هزيمة لهم خلال الحالي والأولى بعد نهائي بطولة أوروبا في مباراة قدّم فيها المنتخب الألماني أداءً ضعيفاً ومخيبا. وعقب اللقاء اعترف مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف بأن الفريق الإنجليزي كان الأفضل وأن هزيمة فريقه كانت مستحقة دون أدنى شك.
لكن المنتخب الألماني العريق صاحب التاريخ الحافل سيكون بالتأكيد قادراً على تجاوز هذه الهزيمة والتركيز على التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا والتي ستُستأنف في الـ 28 من آذار من العام المقبل بلقاء منتخب ليشتنتاين.
علاء الدين موسى البوريني