أربع وصفات لا تزيد الإصابة بالبرد إلا سوءا
١٧ فبراير ٢٠١٩مَنْ منا لم يمر بهذا الموقف حين يُصاب بنزلة برد، حين تتوالى عليه النصائح من محيطه الاجتماعي للتخلص منها: أعشاب وعسل وخل. لكن على الرغم من ذلك يبقى للكثير من الأشخاص وصفاتهم المؤمنين بها للتخلص من نزلات البرد بأسرع وقت ممكن، أو ربما للتقليل من وطأة عوارضها المزعجة كآلام البلعوم والرأس والرشح.
ورغم النية الطيبة، إلا أن بعض النصائح يكون مفعولها عكسياً، إذ لا تعمل إلا على زيادة فترة الإصابة، كما يكشف موقع "فوكوس" الألماني. فما هي التصرفات الواجب تجنبها عند الإصابة بالبرد:
1. التخلص من نزلة البرد بالتعرق في الساونا:
يلجأ البعض إلى التدثر في السرير بصحبة كيس ماء حار وشال، قد تكون فكرة جيدة عند الإصابة بالبرد. بيد أن الأطباء يحذرون من الذهاب إلى الساونا أو الحمام التركي الحار، لأن ذلك لا يزيد الأمر إلا سوءا.
إذ يقوم بإنهاك الدورة الدموية بشدة، وهي التي تعاني من الضعف أساسا بسبب المرض. كما أن الهواء الساخن يعمل على خلق جو مثالي لإمكانية تكاثر الجراثيم. إذن فمن الأفضل عدم الذهاب إلى الساونا أو الحمام الحار عند الإصابة بنزلة برد.
2. مشروب غروغ الساخن:
يلجأ البعض إلى المشروبات الكحولية للتخلص من البرد كمشروب غروغ المكون من الروم والسكر والماء الساخن. لكن الأطباء يحذرون من أن المشروبات الكحولية تزيد من ضعف جهاز المناعة المتداعي في الجسم، كما ينقل موقع صحيفة "ميركور" الألمانية. كما يقوم بامتصاص السوائل التي يحتاجها الجسم لمقاومة نزلة البرد.
كما أن البيرة الساخنة التي يشربها سكان بافاريا الألمانية كـ "وصفة صحية" لذيذة لا تساعد هي الأخرى.
لكن البيرة الخالية من الكحول والمحتوية على عشبة الدينار تدفع شاربها إلى النوم، والنوم الجيد من أهم عوامل التخلص من نزلات البرد سريعاً، وفق "ميركور".
3. حليب ساخن بالعسل:
عادة ما تكون نزلة البرد مصحوبة بالسعال، حينها يلجأ الكثيرون إلى وصفة منزلية مكونة من الحليب الساخن والعسل للحد من السعال. لكن هذا الخليط يزيد من إثارة الأغشية المخاطية في البلعوم ما يزيد من حدة نوبات السعال. وعوضاً عن ذلك يُوصى بشرب شاي اليانسون أو الزعتر في مثل هذه الحالات.
4. المضادات الحيوية:
لا تؤثر المضادات الحيوية إلا في حالات العدوى البكتيرية. أما نزلات البرد فهي في أغلب الحالات عدوى فيروسية. وهنا لا يمكن أن تتوقع أي فائدة للمضادات الحيوية، بل على العكس إذ سيكون ضررها أكبر. وكلما تناول المريض المضادات الحيوية، تزداد خطورة أن تصبح البكتيريا مقاومة لهذه المضادات.
ع.غ/ ف.ي