أربعة أسئلة مع انطلاق منافسات الدوري الألماني
٢٠ يناير ٢٠١٧من سينافس بايرن؟
لغاية المرحلة 16 من الدوري الألماني والأخيرة في الشطر الأول للبوندسليغا، كان من غير الواضح من سيصبح "بطل الشتاء". فالوافد الجديد فريق لايبزيغ، أزعج البافاريين وبقوة، حتى أنه تصدر قائمة الترتيب بين الأسبوعين 11 و13 من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم. لكنه وفي المباراة الأخيرة تكبّد درسا موجعا من العملاق البافاري الذي دكّ شباكه بثلاثة أهداف دون أن ينجح في الرد.
وهكذا عادت الأمور إلى وضعها المعهود لدى عشاق البوندسليغا. تصدر البايرن القائمة برصيد 39 نقطة، أي بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثاني لايبزيغ، و12 نقطة كاملة عن غريمه التاريخي بروسيا دورتموند.
ويبدو أن الأخير لم ينجح مدربه توماس توخل في فك عقدة الدوري، رغم النجاحات التي حققها على مستوى دوري أبطال أوروبا. عطفا عن ذلك، فإن نحس الإصابة لم يرحم بدوره الفريق الشاب، فما لبث أن عاد نجمه ماركو رويس إلى الملاعب، حتى افتقد لخدمات نجم آخر وهو سفين بيندر. بل وحتى قائد الدفاع سوكراتيس والجوهرة الفرنسية عثمان ديمبليه سيغيبان عن مباراة الافتتاح التي ستجمع الفريق ببريمن يوم السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017)
ما وضع باقي الفرق؟
أكثر التهاني حصدها إلى غاية اللحظة فريق لايبزيغ المملوك من قبل شركة مشروبات الطاقة ريد بول النمساوية، وذلك لما حققه من نجاحات منذ انطلاق الدوري، من أداء وكرة هجومية رائعة، وضعته في نهاية المطاف في المركز الثاني متقدما على جميع الفرق ذات التاريخ الطويل في دوري الدرجة الأولى. فوحده بايرن له رصيد أعلى من الأهداف بفارق 13 هدفا.
ورغم تصريحات متواضعة للمدرب رالف هازنهوتل قبل الذهاب إلى العطلة الشتوية ألمح فيها أن اللقب لا يهم فريقه في الوقت الحالي، بقدر ما أنه يعطي الأولوية لصناعة الفريق، إلا أن لايبزيغ نظريا اقترب بقوة من ضمان مقعده في منافسات أوروبا ليغ على الأقل. أول المواجهات يبدأها لايبزيغ أمام فريق آنترخت فرانكفورت القوي صاحب المركز الرابع، وينظر إليها الكثيرون على أنها ستكون وجهة تقديرية لمسار لايبزيغ القادم.
أما أنتراخت فراكفورت فحاله مثل حال هرتا برلين (المركز الثالث)، فقد أبان على دفاع صلب. وهو ما ضمن للفريقين هذه المراكز المتقدمة رغم قلة الأهداف نسبيا (22 لفراكفورت، و24 في رصيد هرتا برلين).
في المقابل كان هوفنهايم الأسوأ حظا، فرغم أنه الفريق الوحيد الذي لم يتكبد الخسارة، إلا أنه انزلق إلى المركز الخامس بسبب ثلاث تعادلات متتالية.
موديست المفاجأة؟
أوفى جوهرة الغابون، مهاجم بروسيا دورتموند والدولي البولندي مهاجم بايرن روبرت ليفاندوفسكي بما كان ينتظر منها، فأحرز الأول 16 هدفا والآخر 12 هدفا. لكن المفاجأة الحقيقة تمثلت في آنتوني موديست مهاجم فريق كولونيا، الذي كان طرفا في جميع أهداف الفريق الـ21، 15 منها حملت توقيعه. وكلما كان اللاعب الفرنسي غير مصاب، كلما فاز كولونيا، وهو الآن في المركز السابع.
في المقابل، تركت عودة ماركو رويس بصمة قوية على قائمة هدافي البوندسليغا، فبعد عودته إلى الملاعب في نوفمبر الماضي، شارك في ست مباريات وفي عشر أهداف. ولأن الإصابة في السنوات الأخيرة لم تفارقه، كان لا بد له أن يقع ضحية مرة أخرى لها في فترة العطلة الشتوية، لكن النادي أكد أن الأمر يتعلق بإصابة طفيفة لا تنذر بغياب جديد للمهاجم. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح جدا أن ينضم ماركو رويس في الشطر الثاني من الدوري إلى سباق أفضل الهدافين.
مدربون مرشحون للإقالة
يرجح المراقبون أن العبارات الرنانة التي يطلقها رئيس النادي البافاري العائد أولي هونيس باتجاه مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، سرعان ما ستتغير نبرتها إذا ما واصل بايرن على أداءه المتواضع، بعد أن بلغ مستوى يشاد به في فترة المدرب السابق بيب غوارديولا.
كذلك وضع توماس توخل في دورتموند لا يطمئن، حتى أن الصحف المحلية باتت تلمح بفراق قريب في حال لم ينجح الأخير إلى غاية نهاية الدوري من تعديل مركز فريقه. ويتهدد روجيه شميث مدرب ليفركوزن (المركز التاسع) ذات المصير مع فريق باتت أمام مشاكل قوية على أكثر من صعيد.
الكاتب: أوليفيا غيستنبيرغار/ و.ب