أردوغان: تركيا تتعرض لهجوم إرهابي ويتعين الرد عليه
١٤ ديسمبر ٢٠١٦دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "التعبئة الوطنية العامة ضد جميع المنظمات الإرهابية"، وذلك في أعقاب هجوميين إرهابيين مميتين شهدتهما اسطنبول مؤخراً. وفي كلمة ألقاها أمام مسؤولين في أنقرة اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ ديسمبر 2016) قال أردوغان إن "كل إرهابي هو عدو للشعب التركي الذي يضم 80 مليون نسمة وسوف يتم التعامل معه على هذا الأساس".
وتعرضت تركيا لسلسلة من التفجيرات التي ألقيت مسؤوليتها على تنظيم "داعش" ومسلحين أكراد هذا العام وتشن حملة تطهير على أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تلقي عليه اللوم في التخطيط لمحاولة انقلاب في يوليو/ تموز الماضي.
وناشد أردوغان الشعب لإبلاغ السلطات عن أي سلوك مشتبه به، وقال إن قوات الأمن سوف تحارب الإرهاب بما لديها من قوة في إطار القانون.
ودعا أردوغان الحكومة والشعب التركيين إلى عدم السماح بترك "أي متنفس" للإرهابيين، وأعلن أن أكثر من 40 ألف شخص اعتقلوا رسمياً ضمن التحقيق في محاولة الانقلاب. وعُزل أكثر من مئة ألف شخص أو أوقفوا عن العمل في القطاع الحكومي والجيش والقضاء وغيرها من المؤسسات منذ محاولة الانقلاب التي قتل فيها أكثر من 240 شخصاً.
من جهته اتهم سياسي بارز في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال الهجمات الإرهابية التي تقع في بلاده في توسيع سلطته.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتغين في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة الأربعاء: "سلوك الرئيس أردوغان ينافي قيم الاتحاد الأوروبي. قواعد الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان يتم انتهاكها، وهذا لا يتفق مع الحصول على عضوية في الاتحاد". وذكر روتغينن أنه على أوروبا أن توضح للشعب التركي أنه سيتعين عليه دفع ثمن نهم رئيسهم للسلطة غالياً.
ع.أ.ج/ و. ب (د ب ا، رويترز)