أردوغان يلتقي ميركل ويطمح لفتح صفحة جديدة مع ألمانيا
٢٨ سبتمبر ٢٠١٨من المقرر أن تمد الحكومة الألمانية البساط الأحمر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (28 أيلول/ سبتمبر) حيث يقوم بزيارة رسمية إلى برلين. وعلى الرغم من أن أردوغان قد أشار إلى أن ألمانيا وتركيا تفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما التي توترت بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان، وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الخميس إن الزيارة لا تعني "تطبيع" العلاقات. وأضاف "نحن على مسافة بعيدة من ذلك، لكن هذا يمكن أن يكون بداية".
ورفض العديد من السياسيين المعارضين المشاركة في المأدبة المقررة مساء الجمعة احتجاجا على ذلك. ومن المقرر تنظيم مظاهرات ضد زيارة أردوغان في عدة مواقع في جميع أنحاء برلين. بعضها يركز على حبس الصحفيين ومنتقدي النظام في تركيا، والبعض الآخر على "قمع" الأقليات.
وفي طريقه إلى الفندق في برلين حيا أردوغان مؤيديه الذين تجمعوا على جانب الطريق برفع يده و"إشارة رابعة"، المعروفة لدى جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وقد اعتاد أردوغان على رفع يده بهذه الإشارة في تجمعات أنصاره، لكن ليس معروفا وليست هناك أدلة إن كان يعني بذلك في برلين أيضا الإشارة إلى الإخوان وحوادث رابعة في مصر، حسب مراقبين.
وعلى الرغم من أن أردوغان قد زار ألمانيا عندما كان رئيسا للوزراء أو رئيسا للدولة في أكثر من 12 مناسبة، فإن هذه هي أول زيارة رسمية له بمراسم تكريم عسكرية كاملة. ويواصل أردوغان زيارته لألمانيا يوم غد السبت في مدينة كولونيا غربي البلاد حيث سيفتتح مسجدا جديدا هناك.
وفي مقال نشر الخميس في ألمانيا، أكد أردوغان أن زيارته يفترض أن تفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بعد سنتين من التوتر، بينما تأخذ أنقرة على برلين دعمها الخجول بعد المحاولة الانقلابية التي حدثت في 2016، بينما تنتقد برلين تركيا على ميلها إلى القمع.
في الجانب الألماني، دعت ميركل مرارا في الأسابيع الأخيرة إلى الإفراج عن خمسة ألمان مسجونين "لأسباب سياسية" في تركيا. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" المحافظة أن " أردوغان يجب أن يسمع برلين وهي تشكك بسياسته وهي سياسة تحد من الحريات وتنتهك حقوق الإنسان".
ي.ب/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)