أرسنال- مان يونايتد.. هل يستغل أرتيتا غياب النجم كاسيميرو؟
٢١ يناير ٢٠٢٣لم تعد مباراة مانشستر يونايتد وأرسنال مجرد إطار للمنافسة على ثلاث نقاط في الدوري كما حدث خلال السنوات الماضية، بل قد تكون هذه المرة عاملا كبيرا نحو تعزيز حظوظ أرسنال للفوز باللقب، أو إعطاء دفعة جديدة لمانشستر يونايتد للمنافسة.
كانت العادة أن تحدد المواجهة بين أرسنال ومانشستر يونايتد هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً في الحقبة الطويلة للمدربَين الفرنسي أرسين فينغر والأسكتلندي السير أليكس فيرغوسون.
وخلال السنوات الأخيرة، باتت تلك المواجهة عرضاً جانبياً، لكن هناك شعور متزايد بأن قادة أرسنال باتوا قريبين من إنهاء انتظار دام عقدين من الزمن للتتويج بلقب الـ"بريميرليغ"، وأصبح رجال الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا مرشحين لحصد أول لقب منذ العام 2004.
في الجهة المقابلة، يبدو أن مانشستر يونايتد بدأ باستعادة قوته المعهودة تحت قيادة الهولندي إريك تن هاغ ورحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المنضم حديثاً إلى النصر السعودي، إذ لم ينهزم في آخر 10 مباريات، محققا تسع انتصارات وتعادلا وحيداً.
ويمتلك "المدفعجية" في هذه المرحلة من الموسم نقاطاً أكثر من أي وقت مضى، ويستفيدون من تعثر الفرق خلفهم، خصوصاً مانشستر سيتي حامل اللقب.
وبصرف النظر عن المباراة ضد يونايتد ومواجهة توتنهام في شباط/فبراير المقبل، تبدو مباريات أرسنال في الدوري على مدى الشهرين المقبلين في المتناول. ورغم ذلك، يعتقد أرتيتا أن المسار الناجح إلى اللقب "يتطلب الكمال تقريباً".
ولم يكن النادي اللندني مرشحا قبل بداية الموسم للمنافسة على اللقب، خصوصا لعدم ضم التشكيلة لاعبين نجوم بحجم المنافسين في مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد، وكذلك لاستمرار أرتيتا مع الفريق منذ سنوات دون تحقيق نجاحات تذكر، لكن النادي هذه المرة قدم أداءً مثاليا.
في الجهة المقابلة، ومع تخلّفهم بثماني نقاط خلف أرسنال، ينتقل رجال تن هاغ إلى ملعب الإمارات من دون لاعب الوسط البرازيلي الموقوف كاسيميرو (كازيميرو) الذي تلقى بطاقة صفراء رابعة هذا الموسم خلال التعادل المخيب مع كريستال بالاس 1-1 في منتصف الأسبوع.
ويعد كاسيميرو لاعبا مؤثرا للغاية في مانشستر، وبانتدابه حلّ الكثير من الاستقرار في وسط ملعب النادي، وكان له دور بالغ في تحقيق الانتصارات الأخيرة، ما جعل مدرب النادي تن هاغ يعرب عن استيائه الكبير مباشرة بعد حصول اللاعب على البطاقة الصفراء.
هذا التعادل شكّل ضربة كبيرة لأحلام النادي بالمنافسة على اللقب، إذ كان يحتاج النادي للفوز في كل مبارياته المتبقية وانتظار عثرات أرسنال ومانشستر سيتي، لكن مع ذلك لا يظهر اليونايتد قلقا كثيرا من ضياع اللقب، بحكم عدم وجوده بين المرشحين منذ بداية الموسم.
لقاء الجريحين
وبعد ما يقارب عقدين من السجال على الألقاب، سيظهر التدهور الكبير في مستوى ليفربول وتشيلسي عندما يلتقيان على ملعب "أنفيلد" السبت.
اقترب ليفربول في الموسم الماضي من تحقيق رباعية تاريخية، فيما فاز تشلسي بكأس العالم للأندية. واحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري، وجاء تشيلسي ثالثاً، في حين فاز ليفربول على تشيلسي بركلات الترجيح في نهائيي كأس إنكلترا وكأس الرابطة.
ستبدو تلك المعارك وكأنها ذكريات بعيدة في نهاية هذا الأسبوع، إذ يستضيف ليفربول صاحب المركز التاسع تشيلسي العاشر. ويحمل الفريقان آمالًا ضعيفة في الصعود إلى المراكز الأربعة الأولى، خصوصا مع الإصابات التي تلاحق اللاعبين.
حقق كلوب ما يكفي في فترة قيادته الطويلة لإبعاد المنتقدين إلى حد كبير، لكن بوتر في وضع هش بعد أربعة أشهر فقط من حلوله بدلاً للألماني المقال توماس توخل .
ورغم الإنفاق الهائل تحت قيادة الملّاك الجدد للنادي، فقد خسر تشيلسي سبعاً من مبارياته العشر الأخيرة في كل المسابقات، قبل الفوز على كريستال بالاس 1-صفر نهاية الأسبوع الماضي.
إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب)