أزمة الخليج تحول دون مشاركة العاهل السعودي في قمة العشرين
٣ يوليو ٢٠١٧قالت مصادر سعودية اليوم الاثنين (الثالث من يوليو/ تموز 2017) إن "تطورات أزمة الخليج دفعت بالعاهل السعودي إلى اتخاذ قرار بإيفاد وزير ماليته محمد الجدعان للمشاركة في قمة العشرين نيابة عنه"، وهو ما أكدته برلين على لسان شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل. ويذكر أن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل يبدأ اليوم الاثنين جولة تستمر ثلاثة أيام إلى منطقة الخليج. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد وافقت الليلة الماضية على تمديد مهلة ممنوحة لقطر للرد على مطالب هذه الدول، التي قطعت علاقاتها مع الدوحة واتهمتها بتمويل الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزمان عقد اجتماع منفرد قبيل قمة العشرين، فيما ازدادت المواضيع الخلافية بين الزعيمين. وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم ميركل "من المطروح في الواقع عقد لقاء مع الرئيس الأميركي قبل بدء القمة وعلى الأرجح مساء الخميس".
في سياق متصل، أقام نشطاء مناهضون لقمة العشرين عدة خيام على مساحة خضراء في شبه جزيرة "إنتنفردر" في الإلبه، بعدما أصدرت المحكمة الإدارية في هامبورغ قراراً يجيز إقامة المخيم في هذه المنطقة، إلا أن الشرطة حظرت المبيت في المخيم. وقال المتحدث باسم الشرطة تيم تسيل أنه مسموح للمحتجين إقامة مخيم على مساحة 16 ألف متر مربع، لكن دون المبيت فيه.
وتقدم المتظاهرون بدعوى أمام المحكمة الإدارية لإلغاء حظر المبيت في المخيم. وأبدى منظمو المخيم غضبهم من تصدي الشرطة لهم معتبرين ذلك فضيحة قانونية. وجاء في بيان للمنظمين: "شرطة هامبورج تعوق تجمهر مسجل ومؤكد قانونيا وتتصرف بشكل خارج عن القانون". وقال المتحدث باسم الشرطة إن الشرطة ومنظمي المخيم اتفقوا في أول الأمر على تجمهر المحتجين في منطقة المخيم، موضحا أن الاتفاق لم يشتمل على مبيتهم هناك. وبعد فترة تفاقم الوضع، حيث وفد نحو 600 شخص إلى المنطقة ونصبوا بعض الخيام، إلا أن الشرطة أزالت 11 خيمة. وطوق مئات من أفراد الشرطة المخيم، ثم تراجعوا في وقت لاحق. وكان المتظاهرون يقذفون أفراد الشرطة خلال ذلك ببالونات مليئة بالطلاء.
ح.ز/ ع.غ (د ب أ / أ ف ب)