أزمة في تونس على خلفية تسليم المحمودي إلى ليبيا
٢٦ يونيو ٢٠١٢أفادت وكالة الأنباء التونسية أن النواب الذين يمثلون ثلث نواب المجلس التأسيسي، يشكلون "النصاب القانوني" اللازم لمطالبة المجلس بسحب الثقة عن الحكومة. وأعلن مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 الثلاثاء أن المجلس سيعقد الجمعة القادم جلسة عامة "استثنائية" لمساءلة حمادي الجبالي، رئيس الحكومة وأمين عام "حركة النهضة" الإسلامية، التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم، حول قراره ترحيل البغدادي المحمودي.
وتم الأحد الماضي ترحيل البغدادي المحمودي، المسجون في تونس منذ أيلول/ سبتمبر2011 إلى ليبيا بقرار من حمادي الجبالي، ودون علم الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي أعلن مطلع حزيران/ يونيو 2012 أنه يفضل أن يسلمه إلى حكومة ليبية "منتخبة". وأدى تسليم المحمودي إلى أزمة غير مسبوقة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، منذ توليهما مسؤولياتهما في كانون الأول/ ديسمبر 2011.
ووصفت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان أصدرته الأحد الماضي قرار التسليم بأنه "غير شرعي وينطوي على تجاوز (من حمادي الجبالي) للصلاحيات (المخولة له قانونيا)، خاصة وأنه تم بشكل أحادي ودون استشارة وموافقة" الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
وفي سياق متصل انفجرت الثلاثاء قنبلة يدوية الصنع "قرب مقر القنصلية التونسية العامة في العاصمة الليبية طرابلس ما خلف أضرارا بسيطة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التونسية. ونقلت الوكالة عن عبد الحميد الراعي القنصل العام لتونس بطرابلس قوله " تم اليوم الثلاثاء إلقاء قنبلة يدوية الصنع على الجدار الخارجي لمقر القنصلية العامة من دون حصول أضرار بشرية أو مادية تذكر".
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو