أسرة مرسي تؤكد في مؤتمر صحافي عزمها مقاضاة قائد الجيش المصري
٢٢ يوليو ٢٠١٣قالت شيماء ابنة محمد مرسي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين 22 يوليو/تموز بمقر نقابة المهندسين بالقاهرة: "نحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية" الذي حملته "المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي". وأكد أسامة مرسي: "سنبدأ فورا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد عبد الفتاح السيسي في مصر وعلى المستوى الدولي". وأبدت شيماء استغرابها إزاء ما قالت إنه "صمت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني تجاه جريمة اختطاف الرئيس الشرعي" الذي تمت الإطاحة به في الثالث من تموز/يوليو الحالي اثر احتجاجات شعبية عارمة في 30 يونيو/حزيران.
إصابة 45 في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي بالسويس
وبالتوازي مع تقدم العملية السياسية الانتقالية استمرت تظاهرات الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم. وقالت جماعة الإخوان المسلمين الأحد في بيان لها إن إعادة الشرعية الدستورية رئيسا ودستورا وبرلمانا هي السبيل الوحيد للخروج من أزمة "الانقلاب العسكري". ونظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرات في عدة مدن للمطالبة بعودة مرسي للحكم واحتجاجا على "الانقلاب العسكري" الذي طاح به. وقال أمين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في السويس أحمد محمود لرويترز إن اثنين من مؤيدي مرسي قتلا في اشتباكات في مدينة السويس لكن مديرية الصحة بالمدينة قالت إن المسعفين لم ينقلوا أي جثث إلى أي مستشفى بالمدينة أو إلى المشرحة.
وكان مسؤول قد أعلن أن 45 شخصا أصيبوا في اشتباكات اندلعت الليلة الماضية واستمرت إلى صباح اليوم الاثنين22 يوليو/تموز بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مدينة السويس شرقي القاهرة. وقال وكيل وزارة الصحة بالمدينة محمد العزيزي إن اثنين من المصابين سقطا بالذخيرة الحية وإن آخرين أصيبوا بطلقات الخرطوش. وقال شهود عيان إن السلاح الأبيض استخدم في الاشتباكات وكذلك الحجارة وقنابل دخان مصنعة محليا، كما ذكر أحدهم أن النار اشتعلت خلال الاشتباكات في منشأة بالمدينة تتبع السكة الحديد.
مقتل ستة أشخاص في هجمات في سيناء
وفي سيناء تواصلت الأحد الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون يحتجون على عزل مرسي. وأعلنت مصادر طبية اليوم الاثنين إن ستة مصريين قتلوا أمس الأحد بالرصاص وأصيب تسعة على الأقل. وذكرت المصادر أن اثنين من المدنيين وضابطين من الجيش واثنين من رجال الشرطة قتلوا في عشر هجمات على الأقل استهدفت مراكز للشرطة ونقاط تفتيش تابعة للأمن والجيش في مدينتي رفح والعريش في محافظة شمال سيناء خلال الليل.
وأكد شهود عيان أن طائرات الاباتشي التابعة للجيش المصري تلاحق المسلحين في أنحاء مدينة العريش الساحلية التي تبعد نحو 45 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة. وكانت هجمات الليلة الماضية الأعنف هذا الشهر حتى الآن من حيث عدد الهجمات وعدد القتلى في يوم واحد. يذكر أن منطقة سيناء أصبحت قاعدة لمتشددين إسلاميين صعدوا من هجماتهم على قوات الأمن في العامين الماضيين مستغلين الفراغ الأمني الذي أعقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
وزاد العنف بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته في الثالث من يوليو تموز. وهاجم متشددون منذ ذلك الحين العديد من نقاط التفتيش وأهدافا أخرى يوميا تقريبا مما أدى إلى مقتل 20 على الأقل.
(س.ك، ح.ز /رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)