أسرع عداء في التاريخ يدخل ملاعب كرة القدم، فهل سيكون الأسرع؟
١٣ أغسطس ٢٠١٨إنه أسرع إنسان في التاريخ وصاحب الأرقام القياسية الفريدة، عداء جمايكا يوسن بولت (31 عاما)، الفائز بثمن ميداليات ذهبية في الأولمبياد ومثلها في بطولات العالم لألعاب القوى، بدأ الآن مغامرة ليحقق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، بعدما اعتزل سباقات العدو العام الماضي.
ويبدو أن بولت يأخذ الأمر الآن بجدية أكبر وليس كحملة دعاية أو إعلان، على عكس ما حدث في مارس/ آذار الماضي عندما صاحبته حملة إعلامية كبرى خلال تواجده للتدريب لأسبوع في فريق بوروسيا دورتموند الألماني.
وقرر بولت أن يبدأ الآن المغامرة من واحد من أبعد الأماكن في العالم، أستراليا. ورغبته الوحيدة هي أن تقله من مطار سيدني سيارة سوداء اللون، بحسب ما نقل موقع "شبورت 1" الألماني. ومن المقرر أن يصل بولت في نهاية الأسبوع الحالي الى غوسفورد (75 كلم شمال سيدني)، حيث سيخوض بولت في أستراليا فترة تدريب غير محددة الأجل مع فريق "سنترال كوست مارينرز"، أحد أندية دوري الدرجة الأولى في أستراليا، على أمل أن يبدأ مسيرة كلاعب كرة قدم محترف.
"سيعامل مثل أي لاعب"
وقال شاون ميلكامب، المدير التنفيذي للنادي الأسترالي، فيما عدا السيارة السوداء فإن بولت "ليس لديه أي مطالب، هو لا يريد حراسة خاصة ولا مدلكا شخصيا، ولا سائقا، ولا يريد ماء مخصوصا معبأ في فرنسا، يريد فقط سيارة سوداء".
وتابع ميلكامب، حسبما نقل موقع "شبورت 1" أن يوسين سيكون معه فقط مدير أعماله، المتواجد بالفعل في أستراليا، ولن يستقبل في المطار بسيارة ليموزين فخمة وأضاف: "سيركب، مثله مثل أي لاعب في الفريق عندنا، سيارة هيونداي، الشركة الراعية لفريقنا، وسيعامل مثل أي لاعب، ولن يكون هناك شيء مخصوص بالنسبة ليوسين، علما بأنه نفسه لا يريد إطلاقا أي شيء مخصوص".
ولا يرى ميلكامب في تدريب بولت مع فريقه "وسيلة للتحايل أو حملة" للدعاية، ويقول رغم ذلك "متشوق لما سيكون لذلك من أثر على منطقتنا"، لكن أهم شيء بالنسبة له هو "رعاية رياضي يريد أن يصبح محترفا" في عالم الكرة. وحسبما قال النادي الأسترالي "سيكون برنامجه التدريبي منظم لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الوصول الى مستوى من اللعب يخوله الحصول على عقد احترافي".
بولت هو أول إنسان والوحيد حتى الآن، الذي قطع مسافة 100 متر عدوا في 9 ثوان و58 جزء من الثانية، وإذا ما نجح في احتراف كرة القدم، فإن أمنيته هي أن يلعب في نادي مانشستر يونايتد، فهو عاشق متيم بالشياطين الحمر. فإذا حدث ذلك، فهل سيكون ضمن أسرع اللاعبين في العالم مثل غاريث بيل، وأوباميانع ورونالدو، أم أنه سيتفوق عليهم جميعا بحكم قدراته في العدو؟ سؤال مفتوح حتى إشعار آخر.
صلاح شرارة