أشعة الليزر لتطهير الفضاء كما في أحلام الأطفال
١٠ مارس ٢٠١٤رغم أن مشروع تنظيف الفضاء من بقايا سفن الفضاء والصواريخ والأقمار الصناعية والأجسام العائمة يذكّر بأفلام الرسوم المتحركة التي يهواها الأطفال، وما يجري فيها من تبادل القصف الليزري بشكل يسير جدا، إلا أن الجديد هذه المرة أن الخيال يقترب من عالم التطبيق ويقرع أبواب الواقع.
ماثيو كوليس مدير كلية أبحاث علم الفلك والفيزياء الفلكية بالجامعة الاسترالية الوطنية قال لوكالة أنباء رويترز إن المشروع واقعي جدا ومن المحتمل أن يبدأ تنفيذه خلال السنوات العشر القادمة.
وقال "من المهم أن هذا أصبح ممكنا على هذا النطاق لأنه يوجد الكثير جدا من الخردة الفضائية هناك في الأعالي ... ربما يبعدنا عقدان فقط عن حدوث شلال كارثي من التصادمات ... مما قد يؤدي إلى هبوط جميع الأقمار الصناعية إلى مدار منخفض."
ويعتقد العلماء أنه توجد أكثر من 300 ألف قطعة حطام في الفضاء تتألف من كل شيء بدءا من البراغي الصغيرة إلى الشوائب وأجزاء كبيرة من الصواريخ تتحرك معظمها في مدارات منخفضة حول كوكب الأرض وبسرعة هائلة.
وأبرمت استراليا عقدا مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لتعقب ورسم خريطة للخردة باستخدام تلسكوب مجهز بأشعة الليزر تحت الحمراء في مرصد ماونت ستروملو.
والهدف النهائي هو زيادة طاقة أشعة الليزر لإلقاء الضوء على قطع الخردة وإتلافها لكي تحترق بصورة غير مؤذية وتسقط من الطبقات العليا في الغلاف الجوي دون ان تحدث ضررا أو تصيب أحدا.
م.م / س.ك (رويترز)