منظمة: وفاة 16 شخصا جوعا في مضايا خلال أسبوعين
٣٠ يناير ٢٠١٦أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان السبت (30 كانون الثاني/ يناير 2016) أن 16 شخصا آخرين على الأقل توفوا جوعا في بلدة مضايا السورية المحاصرة من قوات النظام السوري، منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الإنسانية في وقت سابق هذا الشهر.
ومع هذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد الذين توفوا جوعا في مضايا منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر إلى 46 شخصا جراء الحصار، المفروض عليها منذ ستة أشهر، وفق المنظمة التي رجحت أن يكون العدد أكبر. وقدرت المنظمة في بيانها وجود "320 حالة سوء تغذية في البلدة"، محذرة من أن "33 من بين هذه الحالات يعانون من سوء تغذية حادة، ما يضعهم تحت خطر الموت في حال لم يتلقوا العلاج السريع والفعال".
وقال بريس دو لا فين، وهو مدير عمليات المنظمة في بيان: "من غير المقبول تماما أن يستمر الأشخاص في الموت جراء المجاعة وأن الحالات الطبية الحرجة مازالت في البلدة في حين أنه كان يجب أن يتم إجلاؤهم قبل أسابيع".
وتزامن إعلان هذه الحصيلة الجديدة مع تأكيد مسؤول في الهلال الأحمر العربي السوري لوكالة فرانس برس دخول فرق السبت إلى مضايا وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب) لتقييم الاحتياجات الإنسانية والطبية للسكان.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، في بيان اليوم السبت إن 18 شخصا بينهم طفلان توفوا في مضايا في الأسبوعين الماضيين. و أضاف المرصد أن الوفيات وقعت نتيجة النقص المتواصل في الرعاية الطبية وظروف المعيشة الصعبة في البلدة، التي استقبلت إمدادات مساعدة في 11 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش 486700 سوري تحت الحصار سواء من قبل قوات النظام أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أف ب)