أطفال سوريا يتعرضون لانتهاكات من طرفي الحرب
٥ فبراير ٢٠١٤قالت منظمة مساعدة الأطفال الألمانية "وورلد فيشين" في بيان لها صدر اليوم الأربعاء (الخامس من شباط/فبراير 2014) إنه نظرا للأفعال الوحشية ضد أطفال سوريا، يجب على المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغط على طرفي النزاع بهدف وقف الأعمال المسيئة للأطفال في البلد الذي تمزقه حرب أهلية طاحنة. وجاء في البيان الذي صدر في مدينة فريدريشدورف الألمانية أن تقرير الأمم المتحدة الأخير يظهر بشكل جلي أن عددا لا يحصى من الأطفال يقتلون في سوريا أو يعتقلون أو يجبرون على الانضمام إلى جماعات مسلحة. وأشار البيان على أن الكثير من الأطفال في سوريا يحرمون من الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب فصلهم عن عوائلهم لفترات طويلة.
من جانبه قال شتيفن هورستماير، المدير الإقليمي للمنظمة الألمانية إن" أطفال سوريا يتعرضون لسوء الاستغلال بشكل لا يمكن وصفه منذ ثلاثة أعوام". وتابع المتحدث " أنه لا يمكن ترك استمرار أوضاع الأطفال في سوريا على هذا المنوال".
وحذرت باربارا كوبرز، الباحثة في المنظمة، من "تدمير جيل الأطفال" بسبب الحرب في سوريا، مشيرة في مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكه" الألمانية الخميس الماضي إلى أن "فضائع الحرب" تدمر مستقبل الأطفال في هذا البلد، ويزرع الكراهية لعشرات السنين القادمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ذكر في تقرير صدر إن جماعات المعارضة في سوريا تجند الأطفال اللاجئين في الدول المجاورة وإن قوات الحكومة السورية تحتجز الأطفال الذين لهم صلات بالمعارضة وتعذبهم. ووجد التقرير أن قوات الحكومة السورية مسؤولة إلى حد بعيد عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في المراحل الأولى للصراع المستمر منذ قرابة ثلاثة أعوام، ومع اشتداد الصراع وتمكن المعارضة المسلحة من زيادة تنظيم صفوفها، ارتكبت بدورها عددا متزايدا من الانتهاكات ضد الأطفال. وقال بان في التقرير المؤرخ في 27 يناير كانون الثاني ونشر على الانترنت مساء الثلاثاء/صباح الأربعاء "المعاناة التي تكبدها الأطفال في الجمهورية العربية السورية منذ بدء الصراع، كما يوثقها هذا التقرير، لا توصف ولا يمكن قبولها."
ح ع ح/ ع ج م (أ ف ب، رويترز،