أطفال مغاربة عثروا على 3 آلاف يورو.. فبحثوا عن صاحبها
٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ثلاثة أطفال مغاربة كانوا في طريقهم إلى البيت بعد نهاية الحصة الدراسية الصباحية، فجأة يرون حقيبة ظهر ملقاة على الطريق. لما التقطوها اعترض طريقهم مشردون حاولوا سرقتها منهم، استطاعوا الهرب ووصلوا إلى مركز الشرطة حيث أعطوها لصاحبها.
وفق ما نقلته عدة وسائل إعلام محلية، فالحقيبة كانت تحتوي على مبلغ يقارب 30 ألف درهم مغربي (حوالي 3 آلاف يورو)، فضلاً عن مبلغ آخر بعملة اليورو وجوازي سفر ووثائق أخرى. وتعود الحقيبة إلى شخص مغربي يعمل في هولندا، سقطت منه عندما كان متجها إلى سيارته.
الأطفال الثلاثة وأسماؤهم أناس وأيوب وآدم، اثنان منهما شقيقان، يدرسون في الصف الأوّل إعدادي. وكان أوّل ما فكروا فيه هو الذهاب مباشرة إلى أقرب مركز أمني، إذ سلموا المسؤول هناك الحقيبة. وفي داخل المركز جرى عدّ المبلغ الموجود في الحقيبة، وما هي سوى دقائق، حتى جاء صاحب الحقيبة ليضع شكواه بفقدان حقيبته، فكان الخبر السار له: حقيبتك موجودة!.
كانت فرحة صاحب الحقيبة كبيرة وهو يكتشف أن ثلاثة أطفال أعادوا له ما ضاع منه، بل إن الأطفال الثلاثة رفضوا الحصول على أيّ مقابل كتعويض على ما قاموا به رغم إلحاح صاحب المال على ذلك. وقد برّروا سبب توجههم إلى المركز الأمني بدل الاحتفاظ بالحقيبة بأنهم لا يرغبون في أخذ ما ليس لهم، وتحديداً "الحرام".
واحتفى عدة مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بما قام به الأطفال الثلاثة، خاصة وأن الخبر جاء في الأسبوع ذاته الذي شهد اعتداء تلميذ على أستاذه عندما ضربها بالسكين على وجهها. واعتبر المحتفون أن سلوك الأطفال الثلاثة يحيي الأمل ويؤكد أن التربية الحسنة لا تزال حاضرة بين الأسر المغربية.
إ.ع/ هـ.د