أفغانستان: مقتل نحو 20 شخصا نصفهم من الأطفال
٣ يونيو ٢٠١٣قال مسؤولون إن انتحاريا يستهدف قافلة عسكرية أمريكية فجر دراجة نارية ملغومة أمام مدرسة ثانوية للبنين في شرق أفغانستان اليوم الاثنين (الثالث من يونيو/حزيران 2013) مما أسفر عن مقتل ستة تلاميذ على الأقل وجنديين أمريكيين وشرطي. وأصيب نحو 20 شخصا في الهجوم الذي وقع بالقرب من مكتب حاكم إقليم بكتيا. وذكر مسؤولون محليون أن الغالبية كانوا من تلاميذ المدرسة وبينهم أيضا خمسة جنود أمريكيين. لكن وكالة فرانس برس نقلت عن ما أسمتها مصادر متطابقة قولها أن الهجوم الانتحاري استهدف موكبا لقوات أفغانية وأمريكية أدى إلى مقتل عشرة أطفال وجنديين من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف).
وشن المفجر هجومه في حوالي بجوار مدرسة سامكاني الثانوية للبنين بينما كانت قافلة جنود أمريكيين وأفراد من قوة الشرطة المحلية الأفغانية على مقربة. وقال الجنرال زالماي أورياخيل قائد شرطة بكتيا لرويترز "كان هناك جنود أمريكيون ومن قوة الشرطة المحلية الأفغانية على مقربة." وذكر أن عشرة تلاميذ على الأقل وضابطا من الشرطة المحلية الأفغانية قتلوا. وأضاف أن نحو 20 شخصا أصيبوا بجروح. وقال شاهد من رويترز زار المستشفى الذي نقلت إليه الإصابات أن معظمهم من التلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما.
وجاء في بيان لقوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي أن اثنين من جنود القوة وستة مدنيين أفغان قتلوا. ووفقا للسياسة المتبعة لم تكشف ايساف عن جنسية القتيلين من قوة حلف الأطلسي. وفي مطلع الأسبوع قتل أربعة أمريكيين هم ثلاثة جنود ومتعاقد مع قوة المعاونة الأمنية في ثلاثة حوادث في شرق وجنوب البلاد.
في سياق متصل، لقي سبعة مدنيين بينهم خمس سيدات مصرعهم وأصيب مدنيان آخران في إقليم لاغمان إثر اصطدام
الشاحنة التي كانوا يستقلونها بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق. وقالت الوزارة إن الضحايا كانوا في طريقهم لجمع الخشب في إقليم لاغمان بشرق أفغانستان. واتهمت الوزارة مسلحي طالبان بتنفيذ الهجوم، حيث يعتمدون على زرع قنابل على جانب الطريق لاستهداف القوات الأفغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولم تعلن طالبان أو أي جهة أخرى مسئوليتها عن التفجيرين.
وفي ملف الهندوكوش أيضا، كان الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قد أعلن نهاية الأسبوع المنصرم أن حلف شمال الأطلسي سينظم في 2014 قمة ستخصص "للفصل الأخير" من العمليات العسكرية في أفغانستان. وكشف اوباما هذه المعلومات بينما كان يقف إلى جانبه الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن بعد لقاء بينهما في المكتب البيضوي في البيت الأبيض.
وحدد الحلف الأطلسي نهاية 2014 موعدا لإنهاء انسحاب قوته الدولية (ايساف) من أفغانستان والتي تضم نحو 100 ألف جندي. لكن واشنطن أعلنت نيتها إبقاء جنود أميركيين بعد هذا الموعد شرط أن توافق كابول على منحهم حصانة قضائية.
م.م/ ع.ج.م/ (د ب أ، ا ف ب، رويترز)