أفلام حول المثلية الجنسية والفساد والكفاح مرشحة لجائزة كان
٢٥ مايو ٢٠١٣تجد لجنة التحكيم في مهرجان كان للأفلام، برئاسة ستيفن سبيلبرغ، نفسها في حيرة من أمرها بشأن اختيار أفضل فيلم في المهرجان في هذا العام. وعلى عكس السنوات الماضية لم يفرض أي فيلم نفسه منذ انطلاق المهرجان. واللجنة عليها الاختيار الآن ما بين فيلم فرنسي تدور قصته حول علاقة حب بين فتاتين سحاقيتين في سن المراهقة، وفيلم أخر يروي حكاية كفاح مضني لمغني شعبي أمريكي، وفيلم صيني تدور أحداثه حول هجوم صيني على الفساد.
ولكن هناك أيضا أفلام ينظر إليها على أنها من المحتمل أن تفوز بجوائز المهرجان الكثيرة. ويتنافس في المهرجان 20 فيلما، فيما يهيمن المخرجون الأوروبيون والأمريكيون على الساحة السينمائية في كان. أما قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية فتشارك بستة أفلام فقط. ورغم ذلك يعتقد بعض النقاد أن فيلم " ذا بست" أو "الماضي" للمخرج الإيراني، أصغر فرهادي، والذي يحكي قصة ثلاثة أشخاص راشدين يكافحون من أجل طي صفحة علاقات الماضي، قد يحصل على جائزة. ويعتبر فيلم "الماضي" لفرهادي، الأول له منذ فوزه بجائزة اوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلم "الانفصال" في عام 2012، وهو أيضا أول فيلم له ينافس في مهرجان كان. لكن فيلم "الماضي" الذي صنع في فرنسا بفريق عمل معظمه من الفرنسيين بقيادة الممثل برينيس بيجو الذي مثل الفيلم الصامت "الفنان"، يعد بمثابة إعادة معالجة للعديد من الموضوعات التي طرحت في فيلم "الانفصال"، لكنه يفتقر إلى الخلفية الإيرانية التي أعطت فيلم "الانفصال" ميزة تفضله على"الماضي".
ويعتقد بعض النقاد أن فوز الفيلم الفرنسي حول علاقة الحب بين سحاقيتين مراهقتين قد يؤجج الخلافات من جديد داخل المجتمع الفرنسي. حيث شهدت باريس مظاهرة احتجاجية كبيرة عقب موافقة المجلس الوطني على قانون يجيز زواج المثليين في البلاد. على هذا الأساس من المحتمل أن يكون الحظ هذا العام إلى جانب فيلم عن حكاية المطرب الشعبي الأمريكي ليحصل على السعفة الذهبية. يشار إلى أن المهرجان سيوزع الجوائز الأحد(26 آيار/مايو).
ح.ع.ح/ع.ج.م ( د.أ.ب)