أقراص ضد الشيخوخة .. حلم البقاء شاباً إلى الأبد!
٩ يناير ٢٠١٩قام فريق بحث من معهد "وايزمان" للعلوم في إسرائيل مؤخرا بفك شيفرة تكشف عن كيفية تأثير الجهاز المناعي في عملية الشيخوخة. ووفقا لهذه الدراسة التي نشرها موقع "heilpraxis" الألماني، فإن تزايد العمر يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا القديمة في الجسم التي تشكل بدورها خطرا على جهاز المناعة. هذه الخلايا محدودة في وظيفتها، وأحيانا يمكن أن يكون لها ضرر لا يمكن إصلاحه، حسب الموقع.
ولكن مع دواء تم تطويره حديثا، تمكن الباحثون من إبطاء عملية الشيخوخة لدى الفئران، مما زاد من عمرها. وهو ما يعني إمكانية تطبيق الأمر على الإنسان كذلك، حسب الباحثين. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة مؤخرا في مجلة "nature communication" الشهيرة.
الفريق الذي أشرف عليه البروفيسور فاليري كريزانوفسكي والدكتور يوسي أوفاديا، يصف كيفية تسبب خلايا الشيخوخة في مشاكل لجهازنا المناعي مع تقدم العمر. وقد توصل الفريق إلى أنه كلما تقدمنا في السن، كانت الخلايا القديمة أكثر تداولا في أجسامنا.
خلال دراستهم، وجد الباحثون أن تحول الخلايا يمكن إبطاءه عن طريق تثبيط عمل بعض البروتينات. كما رأوا أنه في الواقع هناك طريقة قادرة على تطوير العلاج لمكافحة الشيخوخة للبشر. وفي هذا الإطار، يسعى فريق البحث للعمل على كيفية تحريك نظام المناعة البشري للتخلص من الخلايا القديمة بشكل أسرع. وسيتم ذلك من خلال صنع أقراص ضد الشيخوخة، إذا ثَبُتت صحة نظريتهم طبعا.
وفي انتظار الأقراص الجديدة، ربما يلجأ البعض إلى طرق أخرى غير علمية أو بحثية تقيهم الشيخوخة. وقد تكون نصائح الصحفي الكندي كارل هونور الذي ينشر كتباً حول الاستمتاع في الحياة والتغلب على مشاكلها، مفيدة لمن يهتم بهذه الجوانب. مثلما نشر في كتابه الأخير "B(OLDER) Bolder" الذي يعالج مسألة الاستمتاع بالحياة لفترة أطول.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نصائح لكارل هونور من ضمنها عدم التفكير في كونك مُسن، لأنك لو فكرت بتلك الطريقة فستصير حتما كذلك. ثم يقول : "قاوم الأفكار النمطية التي تواجهك حيثما رحلت وارتحلت، وتحدى نفسك من خلال تجربة أشياء جديدة. وأشار الكتاب إلى أن الرياضة والأكل الصحي مهمان للجسم والعقل وبالتالي فالمحافظة عليهما يعني الاستمتاع بحياة الشباب رغم كبر السن.
زيادة عن ذلك، ينصح الصحفي الكندي بالبحث عن قدوة ملهمة مثل الرسام والنحات الإيطالي مايكل أنغلو، الذي عاش حتى سن 88 عاماً وقضى العشرين سنة الأخيرة من حياته في هندسة وبناء كاتدرائية القديس بطرس في روما.
الكتاب الذي حقق مبيعات مهمة، يوصي المتقدمين في العمر بالسعي الدائم وراء تحقيق أحلامهم، بالإضافة إلى الاختلاط بأجيال من أعمار مختلفة. ويبدو أن الصدق وخاصة الإجابات الصريحة قد تمدك بطاقة وراحة مهمة، هذا إلى جانب العيش بطريقة طبيعية، لأن الجنس والحب والرومانسية ليست أمورا شبابية فقط، وإنما هي دليل لزراعة الفرح في قلب كل شخص.
م.م/ ع.خ