ألمانيا أكبر منتج لنبتة الهليون في أوروبا
٩ مايو ٢٠٠٧مرت أوروبا هذا العام بموجة دافئة جاءت قبل الأوان، مما أدى إلى التلقيح المبكر لنبتة الهليون والمسماة أيضا باسم خضرة الملوك أو العاج قابل للأكل أو الذهب الأبيض. فولفغانغ بوزر رئيس منظمة مزارعي الهليون والفراولة في جنوب ألمانيا يمتلك مزرعة في مدينة بروخسال في ولاية بادنفوتنبرج يزروها العديد من عشاق الهليون. يقول بوزر إن الشتاء المعتدل جعلهم يعتقدون بأن أشعة الشمس التي ستظهر ستحفز الهليون على النمو والظهور، وأضاف بأن موسم حصاد الهليون متغير نوعاً ما، وبدأت الآن تظهر بشائر الإنتاج.
الهليون الطازج هو المفضل عند الألمان
ومن أجل الحصول على الهليون مباشرة من المزارع يقود العديد من الألمان سياراتهم لمدة طويلة جداً، ليس لأن شرائه من المزارع سيجعل ثمنه أقل، بل لأن الألمان يحبونه طرياً وطازجاً، وقال أحد المواطنين الألمان وهو يحمل كيسين يحتويان على الهليون أنه يعرف بأنه يستطيع أخذ الهليون طازجاً منذ الصباح أو في الظهيرة من المزرعة مباشرة، وهو بالطبع مستعد لدفع أي ثمن.
ويشتري الألمان 50% من الهليون خلال الموسم والذي عادةً ما يكون بين منتصف نيسان/ إبريل إلى 24 حزيران/ يونيو مباشرةً من المزارع، وتعد هذه نسبة ذات أهمية، لأن الألمان عادةً لا يشترون الخضراوات مباشرة من المزارع إلا بنسبة 7%. وقال بوزر، والذي يملك 38 هكتار تنتج 3-4 طن من الهيليون يومياً في ذروة الموسم، بأنه يبيع 85% من إنتاجه من المزرعة مباشرةً.
أكبر إنتاج للهليون في أوروبا
ويتواجد الهليون في موسمه بكثرة في لوائح الطعام في المطاعم، وهذا دلالة على أن الألمان يحبون هذا النوع من الخضروات، وهم يتناولونه بنسبة أكبر من الناس في الدول الأخرى بنسبة 1.35 كيلو للشخص الواحد.
وتنتج ألمانيا 82 ألف طن سنوياً من الهليون، وبذلك تعد أكبر منتج للهليون في أوروبا. جدير بالذكر أن مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الهليون قد ضوعفت قبل 12 عاماً، بحيث بلغت اليوم 20 ألف هكتار.
وأدى اتجاه الألمان لشراء الهليون من المزارع مباشرة بنسبة كبيرة إلى انخفاض ملموس على الكمية المستوردة منها. وأكد رئيس مركز تقارير الأسعار والسوق، كريستوف بير، أن الألمان يفضلون الهليون الألماني ويشترون المستورد فقط في موسم آخر غير موسمه أو إذا كان رخيص الثمن.
شروط نمو الهليون
ونسبةً إلى بير فإن أكثر الدول التي تضررت بسبب الإنتاج القوي للهليون في ألمانيا هي فرنسا وهولندا، وعلى الرغم من أن الموسم يبدأ عند أسبانيا ورومانيا قبل ألمانيا إلا أنهم تأثروا أيضاً بضخامة الإنتاج الألماني، ومعظم الهليون في ألمانيا يزرع في الصوبات الزراعية، وبالتالي فالموسم يبدأ مبكراً.
وتحتاج نبتة الهليون الأبيض إلى الظلمة حتى تنمو، ويجب أن تُقطع البرعم الجديدة قبل بروز الهليون من التربة وقبل ظهوره لضوء الشمس. لذلك يستخرج الهليون لتقطيع البراعم ثم تعاد زراعته مرة أخرى، وهي عملية صعبة وتكلفتها مرتفعة تفوق بالتأكيد تكلفة النمو الطبيعي، ولكن الألمان مستعدون أن يدفعوا فرق السعر، لأنهم مغرمون بهذه النبتة.