ألمانيا: بعد فضيحة لحوم الخيول، تحقيقات بشأن فضيحة بيض
٢٤ فبراير ٢٠١٣يبدو أن مئات المزارع المختصة في تربية الدجاج خرقت في ألمانيا بصفة منهجية القوانين المعمول بها في هذا القطاع. وتحقق النيابة العامة بمدينة أولدنبورغ شمال ألمانيا في إطار محاكمة كبيرة منذ سبتمبر 2011 في بعض الحالات التي تبين أن المزارعين تجاوزوا الأعداد المسموح بها في تربية الدجاج رغم محدودية القوة الاستيعابية للمداجن، وقاموا ببيع البيض وكأنه من إنتاج حيوي.
وأكدت النيابة العامة، حسب مجلة دير شبيغل الألمانية في تحقيق نشرته اليوم الأحد (24 فبراير/شباط) أنه يتم حاليا التحقيق مع حوالي 150 مزرعة مختصة في تربية الدجاج بولاية ساكسونيا السفلى وسط ألمانيا. كما أن السلطات الجنائية تلقت 50 ملف متابعة قانونية في ولايات ألمانية أخرى وكذلك في بلجيكا وهولندا.
وتشمل التهم الموجهة للمزارع المعنية الاحتيال إضافة إلى خرق قانون المواد الغذائية والزراعة الحيوية. ويبدو أن المزارع خرقت أيضا قوانين الرفق بالحيوانات والحفاظ على البيئة. وفي حال ما تأكدت صحة هذه التهم فإن الأمر قد يشكل أكبر جريمة في قطاع الزراعة الألماني منذ فترة طويلة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مزارعين يبيعون مواد غذائية عادية وكأنها من إنتاج حيوي. ففي عام 2011 تم الكشف عن ممارسات عصابة من إيطاليا باعت 700 ألف طن من المواد الغذائية من إنتاج عادي كمواد حيوية في مختلف البلدان الأوروبية. وفي العام الماضي عثر مفتشون ألمان على مادة الديوكسين بكمية كبيرة في البيض من إنتاج مداجن عادية وأخرى حيوية تم إغلاقها لاحقا وسحب منتجاتها من السوق.
ورغم هذه الأنباء السيئة عن المنتجات الحيوية فإن المستهلك الألماني لايزال يفضل شراءها، لأن القطاع يحقق أرباحا كبيرة، إذ حققت المنتجات الغذائية الحيوية خلال العام الماضي في ألمانيا دخلا بسبعة مليارات يورو، ما يعادل زيادة بنسبة 6 في المائة مقارنة مع عام 2011 .
م. أ. م/ م.س (شبيغل DW )