ألمانيا تأمل في صمود الهدنة في نزاع غزة
٢٧ أغسطس ٢٠١٤قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم (الأربعاء 27 أغسطس / آب 2014) في برلين إن صمود الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أمر مهم للغاية بالنسبة لكثير من الأشخاص الذين يعانون منذ 50 يوما من العنف. وذكر شتاينماير أن الهدف لا يزال هو هدنة دائمة تعطي فرصا لاستئناف المفاوضات حول حل الدولتين. يذكر أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتفقا أمس الثلاثاء لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة الأخيرة على وقف دائم لإطلاق النار.
ويحترم الفلسطينيون وإسرائيل وقف إطلاق النار الدائم الذي تم التوصل إليه بعد حرب مدمرة يؤكد كل من الطرفين انتصاره فيها. وأمضى الفلسطينيون في قطاع غزة والإسرائيليون حوله ليلة هادئة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "لم تجر أي عملية إطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية أو غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء". ويتضمن الاتفاق، بحسب الوسيط المصري، فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الاعمار والصيد البحري، وتخفيف للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 على القطاع.
في سياق متصل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن نصف أعضاء المجلس الوزاري المصغر يعارضون اتفاق وقف إطلاق النار الذي قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبوله دون عقد جلسة للمجلس. وأوضحت الإذاعة أن الوزراء الأربعة هم افيغدور ليبرمان ونفتالي بينت وجلعاد اردان ويتسحاق أحرونوفيتش. وكان الوزير بينت قد طلب من نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري لبحث موضوع وقف إطلاق النار، إلا أن نتنياهو رفض ذلك. وقالت الإذاعة إنه حصل على رأي قانوني من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين يتيح له اتخاذ قرار قبول وقف إطلاق النار دون عقد مثل هذه الجلسة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون دائما ما لم تعالج "الأسباب الجذرية للأزمة" من جانب طرفي الصراع. وأضاف كي مون :"لابد من إعادة غزة تحت (قيادة) حكومة فلسطينية واحدة شرعية ... يجب إنهاء حصار غزة ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل". وحذر الأمين العام للمنظمة الدولية من أن أي جهود للسلام "لا تعالج جذور الأزمة سوف تهيئ الساحة فقط لدورة أخرى من العنف". وقال :"بعد 50 يوما من المعاناة الإنسانية الشديدة والدمار المادي الهائل، فإن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيكون مرادفا للامسؤولية". هذا ورحبت الولايات المتحدة أيضا بالاتفاق. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري "ندعم بقوة" اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا الأطراف المعنية إلى "الالتزام ببنوده بالكامل".
كما رحبت قطر التي تعد من الحلفاء الرئيسيين لحركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار وأكدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر بعد حرب استمرت خمسين يوما. وفي بيان نشر ليل الثلاثاء الأربعاء، عبرت قطر عن "أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة". وقطر حيث يقيم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هي أول دولة خليجية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين بعد ساعات فقط على إبرامه.
ح.ز / ع.ش (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)