ألمانيا تتصبب عرقاً و"أنيلي" مستمتعة بالجو الحار!
تشهد أوروبا بما في ذلك ألمانيا حاليا موجة حر شيد، بسبب مرتفع جوي أطلق عليه "أنيلي"، حيث سجلت درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا بشكل قد ينهك البعض أو يدفع آخرون إلى البحث عن طرق شتى للتقليل من الإحساس بالحر.
فيما أستغل البعض العطلة الصيفية كالعادة للسفر في إجازة في سواحل البحر الأبيض المتوسط أو في مناطق ساحلية دافئة أخرى، كان من حظ أولئك الذي بقوا في ألمانيا أن يستمتعوا بالجو الصيفي وهم في بلادهم.
"أنيلي" المرأة التسعينية التي أسمي المرتفع الجوي باسمها مستمتعة بالجو الحار وفخورة بالتأكيد بهذا الإسم. لكن كبار السن خاصة المرضى منهم، يمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة عليهم بشكل سلبي لذلك يقوم العاملون في بعض دور المسنين بالتأكد من شرب النزلاء لكم كافي من المياه، 1.5 لتر من السوائل على الأقل في اليوم.
الأطفال والرضع لا يمكنهم التعرق بشكل كاف لذلك لابد من حمايتهم من التعرض للشمس شديدة الحرارة.
محطة المياه في "باد دورهايم" في ولاية فورتمبرغ تعمل بلا توقف. في المتوسط يشرب الألماني 144 لترا من المياه في العام. وبحسب مصنعي المياه المعدنية فإن مبيعات المياه تسجل أرقاما قياسية حاليا نظرا لموجة الحر التي تشهدها البلاد.
موجة الحر دفعت الناس إلى الإقبال بشكل كبير على المسابح. يذكر أنه من المنتظر أن ترتفع درجات الحرارة في ألمانيا إلى 40 درجة مئوية. في 8 أغسطس عام 2003 سجلت أعلى درجة حرارة في لاية زارلاند حيث وصلت إلى 40.3 درجة مئوية.
ليس الإنسان وحده هو الذي يعاني من درجات الحرارة المرتفعة. لذلك تنصح رابطة حماية الحيوان من يمتلكون حيوانات منزلية أن يقدموا لها كميات كافية من المياة وأن يتفادوا تعريض الحيوانات لأشعة الشمس الحارقة.
الحيوانات من المنطقة القطبية مما لاشك فيه هي أكثر الحيوانات معاناة من شدة الحرارة. في حديقة حيوان مدينة شتوتغارت تستحم أنثى الدب "كورينا"لكن متحدث باسم الحديقة قال إن تعرض الدببة لأشعة الشمس بكثافة لا يسبب مشكلة لها.
الاستمتاع بالشمس أمام كتدرائية كولونيا. مظلة الشمس يمكنها أن تمد ألإنسان بالظل إلا أنها لا تحمي بالضرورة من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
الآيس كريم (البوظة) لا غنى عنه في الصيف وكلما ارتفعت درجات الحرارة. وبحسب أرقام رسمية فقد تناول الألماني الواحد بالمتوسط نحو 110 كرة آيس كريم في عام 2014.
رغم الحرارة فثلاجة السمك هذه في محل في مدينة ميونيخ تتطلب أن يرتدى المرء معطفا ثقيلا. مكان عمل مناسب في جو كهذا مقارنة بأماكن العمل تحت الشمس مثلا.
كلما ارتفعت درجات الحرارة كلما زاد أمل تلاميذ المدارس في الحصول على عطلة بسبب شدة الحرارة. في هذه المدرسة الابتدائية في مدينة دريسدن أبدى مدير المدرسة تفهمه. أما في مدارس شمال الراين وستفاليا فقد بدأت العطلة الصيفية قبل موجة الحر.