ألمانيا تخصص مزيدا من مآوي اللاجئين وتمدد الرقابة على الحدود
١١ أكتوبر ٢٠٢٢أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستوفر أماكن إيواء في مبانٍ حكومية غير مستخدمة لنحو 4 آلاف لاجئ قدموا مؤخراً إلى ألمانيا.
وكانت البلديات والسلطات المحلية تطالب بمزيد من المساعدة من الحكومة الاتحادية في التعامل مع أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا وعدد متزايد من المهاجرين يصل عبر البلقان من الشرق الأوسط.
وخلال مناقشات في برلين يوم الثلاثاء (11 أكتوبر/تشرين الأول 2022) بين الحكومة الاتحادية والبلديات والسلطات المحلية، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إنه سيتم توفير 56 عقاراً إضافياً في برلين وحدها، مشيرة إلى أنه تم استخدام 68 بالمئة فقط من الأماكن التي وفرتها الحكومة الفيدرالية لإقامة اللاجئين.
وقالت الوزيرة: "يجب أن يقال أيضًا: إن هذا العمل الإنساني الفذ تزداد صعوبة إدارته كلما استمرت هذه الحرب الرهيبة".
أضافت فيزر إنه سيتم أيضاً تمديد فترة الرقابة على طول الحدود المشتركة مع النمسا إلى ما بعد كانون الثاني/ديسمبر المقبل من أجل الحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا.
وقالت فيزر في الاجتماع إن على صربيا التوقف عن السماح لمواطني العديد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها، حيث أدى ذلك إلى سفر العديد منهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر ما يسمى طريق البلقان، مشيرة إلى إمكانية زيادة الاعتماد على الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في هذا الشأن.
ومع ذلك لم تتطرق فيزر بشكل مباشر إلى مسألة ما إذا كانت الحكومة الاتحادية ستمنح السلطات المحلية المزيد من الأموال لمساعدة المهاجرين الجدد.
ووصف مسؤولون في السلطات المحلية كيف أدى تدفق اللاجئين إلى ظهور مدن خيام في مدينة لايبتسيغ بحسب ما أفاد رئيس البلدية، بينما تم تحويل قاعة مؤتمرات كاملة في دريسدن إلى أماكن إقامة للاجئين. وقارنوا الوضع بذروة أزمة المهاجرين الأوروبية في 2016/2015.
وقال راينهارد زاغر، رئيس الاتحاد الألماني للمقاطعات إن "المعسكرات الميدانية وصالات الألعاب الرياضية ليست حلاً مثاليًا" لاستقبال اللاجئين، ورحب بإعلان فيزر عن تقييد هجرة اللاجئين عبر طريق البلقان.
قلق من تزايد أعداد المهاجرين
وكانت فيزر أعربت في وقت سابق اليوم عن قلقها إزاء زيادة عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى ألمانيا عبر طريق البلقان. وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إن هذا الأمر يقلقها، لأن طالبي اللجوء يجب إيواؤهم في هذا البلد بالإضافة إلى ما يقرب من مليون لاجئ حرب من أوكرانيا.
ويتحدث تقرير الهجرة الجديد الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن هجرة جماعية تاريخية نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبحسب التقرير، فر حوالي خمسة ملايين شخص إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول منتصف أيلول/سبتمبر وحده. وبعد بولندا تعد ألمانيا أهم دولة مستقبلة.
وقالت فيزر إنه لا يوجد دليل على أن اللاجئين يفضلون القدوم إلى ألمانيا لأن الإعانات الاجتماعية هنا أعلى مما هي عليه في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
وأعلنت الوزيرة عن محادثات على المستوى الأوروبي بشأن تصاعد أعداد اللاجئين.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي أثار رئيس الحزب الميسحي الديمقراطي المعارض، فريديش ميرتس، استياء بتصريحه حول ما أسماه "السياحة الاجتماعية" للاجئين من أوكرانيا، إلا أنه اعتذر عن هذا التصريح علانية بعد ذلك بقليل.
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، تقدم ما يقرب من 135 ألف شخص بطلبات لجوء منذ بداية العام حتى أيلول/سبتمبر، بزيادة قدرها 35% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ع.ح./ف.ي. (د ب أ)