UN gegen Biosprit
٧ مايو ٢٠٠٨دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى قمة عالمية في روما في يونيو/حزيران القادم لمناقشة أزمة الغذاء التي تجتاح العالم حاليا. وانتقد الأمين العام إنتاج الوقود الحيوي بسبب تأثيره السلبي على أسعار المواد الغذائية قائلا: "إن الولايات المتحدة تستخدم في هذا العام ثلث إنتاجها من الذرة في إنتاج الوقود الحيوي وهذا يمثل ضربة للمخزون الغذائي في العالم." جدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج حاليا للوقود الحيوي في حين يطمح الإتحاد الأوروبي أن يرفع إنتاجه من الوقود الحيوي إلى 10 في المائة بحلول عام 2020.
لكن الحكومة الألمانية ترفض هذا النقد وترى أن ارتفاع أسعار الغذاء في العالم لا علاقة له بالوقود الحيوي. وأوضح وزير الزراعة الألماني هورست زيهوفر أمس الثلاثاء(6 مايو/آيار) بعد لقاء مع رئيس إتحاد المزارعين غيرد زونلايتنر أن أزمة الجوع في كثير من البلدان تتعلق بزيادة عدد السكان في العالم وزيادة الطلب على المواد الغذائية في الدول النامية والأسواق الجديدة. وقال إن تأثير الوقود الحيوي على أسعار الغذاء قد بولغ فيه لأن المساحة المستخدمة لزراعة النباتات المنتجة للوقود الحيوي تعادل 2 في المائة فقط من المساحات المزروعة في العالم، ودعا زيهوفر لوقف زحف المباني على الأراضي الزراعية بدلا من وقف إنتاج الوقود الحيوي من النباتات.
ألمانيا ضد حظر الاستيراد
وزير البيئة الألماني زيغمر جابريل من ناحيته يساند استمرار إنتاج الوقود الحيوي واستيراد المنتجات النباتية المطلوبة لذلك من المناطق المدارية، ويرى أن حظر الاستيراد لا معنى له لأن الزراعة تساهم في تحسين البيئة و المناخ في العالم. معروف أن زراعة قصب السكر منتشرة بوفرة في المناطق المدارية مثل البرازيل، ويستخدم فيها قصب السكر لاستخراج الإيثانول. واعترف جابريل أن الهدف الأصلي لحكومته كان زيادة إنتاج الوقود الحيوي إلى 17 في المائة حتى 2020، لكنها اضطرت إلى خفض هذه النسبة لأن ماكينات ملايين السيارات والمركبات ليست معدة بعد لخلط الإيثانول مع البنزين.
زيادة المساحة الزراعية في الدول الصناعية
وفي السياق نفسه يرى وزير الزراعة زيهوفر أن الحاجة الآن ماسة لزيادة المساحات الزراعية في البلدان الصناعية من أجل استقرار السوق العالمي. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الندرة في الأعلاف الحيوانية تمثل مشكلة حقيقية وبالتالي فإن لم تحل هذه المشكلة فسوف ترتفع أسعار المواد الغذائية في ألمانيا بسرعة الصاروخ. أما رئيس إتحاد المزارعين الألمان فيرى من ناحيته أن ارتفاع الأسعار الآني قد يكون حافزا لزيادة المساحات الزراعية من أجل السيطرة الدائمة على الأسعار حتى لا ترتفع مرة أخرى، ومن أجل توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من السكان.