ألمانيا تسعى للوساطة بين الحكومة والمعارضة في تونس
١٤ أغسطس ٢٠١٣قال ناطق باسم الخارجية الألمانية إن هدف وزير الخارجية غيدو فيسترفيله هو "تشجيع محادثيه في هذه المرحلة الانتقالية السياسية الحاسمة على عدم قطع حبل الحوار والتوصل إلى تسويات". وسيلتقي فيسترفيله الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل حسين عباسي. كما سيلتقي الخميس رئيس الحكومة علي العريض وممثلين عن حزبين معارضين هما نداء تونس والحزب الجمهوري اللذان يدعوان إلى تشكيل حكومة تكنوقراط وحل الجمعية الوطنية التأسيسية منذ اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو الماضي.
ويستمر الخلاف بين الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي والمعارضين لها منذ عملية الاغتيال هذه التي كانت الثانية هذا العام. وتتهم المعارضة السلفيين المتشددين باغتيال المعارضين كما تتهم الحكومة بالإخفاق في لجم الجهاديين الذين تزايد نفوذهم منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 2011.
الجبالي يدعو لحكومة غير حزبية
من جهة أخرى، قال حمادي الجبالي، الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة التونسية، اليوم الأربعاء إنه يؤيد تشكيل حكومة غير حزبية، في ما يبدو أنه استجابة لمطالب المعارضة العلمانية بعد أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بحكم الإسلاميين. وكان عشرات الآلاف من المعارضين قد تظاهروا أمس الثلاثاء في ساحة باردو بتونس العاصمة مطالبين بحل الحكومة والمجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد وذلك في تصعيد للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ اغتيال المعارض البراهمي.
وقال الجبالي الرجل الثاني في حركة النهضة ورئيس الوزراء السابق لراديو اكسبريس إف إم المحلي "يتعين تكوين حكومة غير مسيسة وتقوم بمهمة تقنية لمدة ستة أشهر في إدارة الانتخابات". ويبدو هذا أول تنازل من الحركة الرافضة لحل الحكومة وإقالة رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض لكن الكلمة الفصل في النهضة تبقى للرجل الأول فيها راشد الغنوشي الذي لم يعلق حتى الآن على موقف الجبالي.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)