ألمانيا تطالب الأسد بوقف "الاستفزازات" وخطط الناتو للدفاع عن تركيا جاهزة
٩ أكتوبر ٢٠١٢
عقد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الثلاثاء (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في برلين اجتماعا مع نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد العزيز آل سعود في مقر وزارة الخارجية الألمانية. وركزت المباحثات على التطورات في سوريا وسبل دعم المعارضة السورية والمساعدة الإنسانية للشعب السوري، إضافة إلى النزاع المستمر بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وصرح وزير الخارجية الألماني فسترفيله عقب لقاء ضيفه السعودي أنه "يجب منع امتداد الصراع السوري إلى البلدان المجاورة، وإنني أطالب النظام السوري بالوقف الفوري لكافة الاستفزازات والهجمات على الحدود السورية التركية. في كل يوم تشتعل فيه الصراعات الحدودية تدريجياً يزداد خطر الانتشار كالنار في الهشيم".
وحول الملف الإيراني قال الوزير الألماني: "إنني أشعر بالقلق الشديد من المخاطر الناجمة عن القضايا التي لا تزال غير واضحة بشأن برنامج إيران النووي فيما يتعلق باستقرار منطقة الخليج المهمة استراتيجياً. على إيران أن تثبت بشكل صادق أن برنامجها النووي ليست له أهداف عسكرية. وسنضطر في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل إلى مناقشة تشديد العقوبات، وذلك بسبب استمرار غياب الشفافية."
راسموسن: الحلف له خطط جاهزة للدفاع عن تركيا
بدوره قال اندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء إن الحلف لديه خطط جاهزة للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم من سوريا إذا لزم الأمر، لكنه عبر عن أمله في أن يتوصل البلدان إلى طريقة للحيلولة دون تصاعد التوترات. وأبدى سفراء حلف شمال الأطلسي دعمهم لتركيا في اجتماع طارئ عقد الأسبوع الماضي بعد أن سقطت قذائف سورية على بلدة حدودية في تركيا، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.
وقال راسموسن للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف الذي يضم 28 دولة في بروكسل "لدينا كل الخطط اللازمة لحماية تركيا والدفاع عنها إذا لزم الأمر." وأشاد راسموسن بالحكومة التركية لضبط النفس قائلا إنه يأمل أن يتجنب الطرفان تصعيد الأزمة. ومضى يقول "من الواضح أن لتركيا حق الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي... أود أن أضيف إلى ذلك أن من الواضح أن تركيا يمكنها الاعتماد على تضامن حلف الأطلسي معها."
وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد قال يوم أمس الاثنين إن "أسوأ السيناريوهات" تظهر الآن في سوريا وأن تركيا ستبذل كل ما في وسعها لحماية نفسها. وأوضح غول بأن الصراع في سوريا لا يمكن أن يستمر لأجل غير مسمى".
من جانبه قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس إن تصاعد الصراع بامتداد الحدود التركية السورية وتداعيات الأزمة على لبنان أمر "خطير للغاية".
واشنطن: من السابق لأوانه الاعتراف بحكومة مؤقتة
وفي واشنطن أكدت الحكومة الأمريكية انه "من السابق لأوانه" الاعتراف بحكومة مؤقتة تشكلها المعارضة السورية قبل أن "تنظم صفوفها"، كما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا فيليب غوردن الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية. وقال المسؤول الأميركي إن الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند طرح الاعتراف بحكومة مؤقتة. لدينا تحفظات على هذا الاقتراح".
وتابع غوردن "لا نعتقد أن المعارضة مستعدة لتشكيل حكومة مؤقتة. يوما ما سيتحتم الاعتراف بحكومة أو كيان مؤقت، لكن الآن الأمر سابق لأوانه". وأعرب عن أسفه لأن المعارضة "لا يزال ينقصها التنسيق والتنظيم"، مشيرا إلى أنها "لا يمكن أن تكون معارضة سنية أو كردية أو مسيحية (...) ينبغي تمثيل جميع القوى في سوريا".
ويجتمع المجلس الوطني السوري في الأسبوع المقبل في الدوحة لمحاولة توسيع صفوفه مجددا ليشمل جماعات أخرى معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويتعرض المجلس الوطني دوريا لانتقادات من الداخل السوري ومن الخارج لعجزه عن توحيد المعارضة السورية بعد أكثر من 19 شهرا على انطلاق الانتفاضة ضد النظام
م. أ. م./ أح (أ ف ب، رويترز)