ألمانيا تفوز على هولندا وتقترب من دور الثمانية لأمم أوروبا
١٣ يونيو ٢٠١٢اقترب المنتخب الألماني من التأهل لدور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية بعد فوزه على غريمه الهولندي (1/2) الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2012) في المباراة التي جمعت المنتخبين في مدينة خاركوف الأوكرانية برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. ويعود الفضل في هذه النتيجة إلى قلب هجوم بايرن ميونيخ ماريو غوميز، الذي سجل هدفي المنتخب الألماني في الدقيقتين 24 و28، فيما قلص الفارق للمنتخب الهولندي نجم أرسنال الإنكليزي روبن فان بيرسي في الدقيقة 76.
ثنائية غوميز تحسم المباراة
وبادر المنتخب الهولندي بالهجوم منذ الدقائق الأولى للمباراة لمباغتة لاعبي المنتخب الألماني. واعتمد الفريق البرتقالي، الذي بدا متراص الصفوف، على التمريرات الطويلة من وسط الميدان في اتجاه قلب الهجوم روبن فان بيرسي. وتمكن نجم فريق أرسنال الإنكليزي فان بيرسي من تهديد مرمى حارس المنتخب الأماني مانويل نوير في مناسبتين خلال السبع دقائق الأولى من اللقاء، لكن نوير أفشل محاولات قلب الهجوم الهولندي.
ومع توالي الدقائق، تمكن المنتخب الألماني من لملمة صفوفه، وأصبح أكثر تحكما في الكرة. كما بدأت هجماته تكتسي طابع الخطورة. وكانت أبرز محاولة للتسجيل في الدقيقة التاسعة، بعدما صد القائم الأيمن لمرمى المنتخب الهولندي تسديدة قوية لمسعود أوزيل. وواصل المنتخب الألماني ضغطه الهجومي في اتجاه المرمى الهولندي إلى نجح ماريو غوميز في افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 24 من زمن شوط المباراة الأول، بعدما تلقى تمريرة بينية محكمة من زميله باستيان شفاينشتايغر. وعاد نجم فريق بايرن ميونيخ ماريو غوميز لتسجيل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 38 إثر تسديدة من على بعد اثنا عشر مترا، معززا تقدم المنتخب الألماني، الذي واصل بسط سيطرته على أطوار الشوط الأول.
تحسن أداء المنتخب الهولندي
ومع بداية الشوط الثاني، قام المدير الفني للمنتخب الهولندي بيرت فان مارفايك بتغييرين دفعة واحدة. إذ دفع بمهاجم شالكه الألماني كلاس يان هونتلار مكان إبراهيم أفلاي، ورافاييل فاندرفارت مكان مارك فان بومل. وقد تحسن أداء المنتخب الهولندي، الذي أصبح أكثر استحواذا على الكرة وأتيحت له عدة فرص لتقليص الفارق. وكانت أبرز فرص المنتخب الهولندي هي تلك التي أتيحت لروبن فان بيرسي في الدقيقة 59، الذي تلقى تمريرة من الجهة اليمنى سددها مباشرة في اتجاه الزاوية اليسرى، لكن مانويل نوير تصدى للكرة ببراعة.
وقد أعطى الضغط الهولندي أكله في الدقيقة 76، بعدما تمكن روبن فان بيرسي من تقليص الفارق إثر تسديدة أرضية قوية من على بعد سبعة عشرة مترا، عجز مانوبل نوير عن صدها لتستقر في الزاوية اليمنى للمرمى. وواصل المنتخب الهولندي سيطرته على مجريات الشوط الثاني آملا في تسجيل هدف التعادل، فيما اكتفى المنتخب الألماني بتحصين الدفاع والاعتماد على الهجمات المضادة التي لم تهدد بشكل جدي مرمى المنتخب الهولندي. وتمكن بذلك من الحفاظ على تقدمه.
وبذلك يكون تأهل المنتخب الألماني، الذي في حوزته ستة نقاط، إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية شبه مؤكد. وتبقى بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية مفتوحة بين البرتغال والدنمارك، وفي حوزتها ثلاث نقاط من فوز وهزيمة، وأيضا هولندا التي تتذيل البطولة برصيد صفر نقطة بعد خسارتها في مباراتين. إذ ما زالت أمام المنتخب الهولندي فرصة للتأهل إذا فاز في مباراته الأخيرة أمام البرتغال وانهزمت الدنمارك أمام ألمانيا، بشرط أن يكون فارق الأهداف في صالح المنتخب البرتقالي.
عــادل الشروعــات
مراجعة: أحمد حسو