ألمانيا تمنع دخول بضائع أو طرود من اليمن إلى أراضيها
٣١ أكتوبر ٢٠١٠في رد فعل على اكتشاف طردين يحويان مواد متفجرة على متن طائرتي شحن في دبي ولندن، قررت ألمانيا اليوم (الأحد 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2010) منع دخول أي بضائع أو طرود مشحونة من اليمن إلى أراضيها. و في هذا السياق أعلن وزير النقل الألماني، بيتر رامزاور بأن حكومته "لن تسمح بدخول أي بضائع أو طرود مشحونة من اليمن"، مشيرا إلى أن هيئة الطيران المدني أمرت جميع شركات الطيران وشركات خدمات الشحن والنقل بعدم نقل أي بضائع قادمة من اليمن إلى ألمانيا.
وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، الذي ألغى زيارة كانت مقررة للشرق الأوسط، قد أكد، في مقابلة مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الشعبية الواسعة الانتشار، أن بلاده ستمنع دخول أي بضائع أو طرود مشحونة من اليمن دون أن يوضح الطريقة التي سيجري اتباعها لتحقيق هذا الهدف. يذكر أن فرنسا فرضت أمس حظرا على جميع رحلات الشحن الجوي القادمة من اليمن.
اعتقال طالبة في صنعاء
وفي سياق التحريات الأمنية، التي تجريها السلطات الأمنية اليمنية للكشف عن المتورطين في إعداد قنابل في طرود موجهة إلى الولايات المتحدة، أعلن مسؤولون أمنيون يمنيون أمس السبت عن اعتقال فتاة في منزلها بالعاصمة صنعاء، يشتبه في أنها أرسلت الطرود الملغومة على متن طائرتين كانتا في طريقهما للولايات المتحدة. وكانت أجهزة الأمن اليمنية كشفت أنها تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحن. وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للصحفيين إن اليمن تلقى معلومات عن الفتاة من السلطات الأمريكية التي تمكنت من تحديد هوية الفتاة من خلال شريحة اتصال خاصة بهاتف خلوي مثبتة إلى أحد الطردين.
تشكيك في مسؤولية الطالبة اليمنية
بيد أن منظمة "هود" اليمنية الحقوقية غير الحكومية شككت اليوم الأحد في مسؤولية الشابة المعتقلة، مشيرة إلى معلومات حول اعتقال كل موظفي شركتي "فيديكس" و"يو بي اس" الأميركيتين في صنعاء. وفي هذا السياق كشف عبد الرحمن برمان محامي الدفاع عن المشتبه فيها والمسؤول في منظمة "هود" لرويترز بأن معرفها قالوا له "إنها طالبة هادئة ولا يعرف أحد عن مشاركتها في أي جماعات دينية أو سياسية".
وأعرب محامي الدفاع عن خشيته أن "تكون الفتاة ضحية لأنه ليس من المعقول أن الشخص الذي يقوم بهذا النوع من العمليات يترك صورة بطاقة هويته ورقم هاتفه". في غضون ذلك تظاهرت حوالي 500 طالبة في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن زميلتهن المعتقلة، ورفعت الطالبات لافتات تدعو إلى الإفراج عن الشابة التي كانت تدرس في كلية الهندسة، قسم المعلوماتية.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المحققين مهتمون بخبير المتفجرات السعودي إبراهيم حسن العسيري، الذي أرسل العام الماضي شقيقه الأصغر إلى الموت لقتل مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف. وكان العسيري قد صمم وصنع القنبلة التي استخدمها الشاب النيجيري فاروق عبد المطلب في محاولته الفاشلة في تفجير طائرة ركاب قرب ديترويت في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
(ط.أ/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو