ألمانيا- توصيات بتعيين مزيد من أفراد الشرطة من أصول مهاجرة
٨ يوليو ٢٠٢٠دعا خبراء ألمان إلى تعيين المزيد من أفراد الشرطة المنحدرين من أصول مهاجرة، وذلك في إطار الجدل المثار حول وجود مظاهر عنصرية ضمن ممارسات الشرطة. وخلال تقديم مشروع بحثي، قال رالف بوشر، المدير في معهد ماكس-بلانك لأبحاث الجريمة، اليوم الأربعاء (الثامن من يوليو/ تموز 2020) إن مراجعة معايير التعيين والمعوقات القانونية، أمر منطقي.
وأضاف أنه من أجل منح المتقدمين المنحدرين من أصول مهاجرة، فرصا أفضل للتعيين، من الممكن أن يشيروا إلى قدراتهم اللغوية وخبراتهم المتعلقة بأطياف وثقافات معينة "في ملف التعريف الذاتي".
يذكر أن مشروع البحث الذي يجري منذ خريف 2019، يتناول مسألة كيف يجب إعداد أفراد الشرطة للتعامل مع أصحاب الثقافات والأديان والقيم المختلفة، وقد أشرفت كلية الشرطة وجامعة فرايبورغ على إعداد الدراسة.
وقال بوشر إنه قد اتضح أن مستوى تدريب أفراد الشرطة في ألمانيا، والذي يستمر ثلاث سنوات ويتضمن محتويات شديدة التنوع، يحتل مكانة كبيرة في حال المقارنة على المستوى الدولي.
ورأى بوشر أن النقاش الراهن حول العنصرية شهد تسرعا في وضع الشرطة الألمانية على قدم المساواة مع الشرطة الأمريكية، ووصف الأمر بأنه غير مناسب، مشيرا إلى أنه بالنسبة لأجهزة الشرطة في الولايات المتحدة البالغ عددها نحو 18 ألف جهاز، لا توجد معايير موحدة، ولا حتى في التعامل مع العنف. وتابع بوشر بالقول إنه غالبا ما يتم تدريب رجال الشرطة في أمريكا لبضعة أسابيع فقط.
وأثار مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد تحت ركبة أحد عناصر الشرطة بمدينة مينيابوليس الأمريكية، احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أثار جدلا في ألمانيا حول العنصرية وعنف الشرطة.
ولا يزال من غير المعروف عدد أفراد الشرطة المنحدرين من أصول مهاجرة في ألمانيا، وقالت زابرينا ألبرشت، عالمة الاجتماع ومديرة المشروع، إن هذه النقطة لم يتم تسجيلها في طلبات التقدم.
وقال رئيس المباحث، ديرك زاوربورن، إن مجالات العنصرية والتمييز ضد الأقليات لها مكان ثابت في تدريب الشرطة، مشيرا إلى أن الشرطة عدلت محتويات التدريب الخاص بها فيما يتعلق بمهارات التنوع الثقافي وذلك في ظل تنامي التعددية في المجتمع.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)