دمج اللاجئين في سوق العمل سيستغرق فترة طويلة
٢٨ أغسطس ٢٠١٦قال فرانك- يورغن فايزه، الذي يرأس حاليا أيضا المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد 28 أغسطس / آب 2016) "إن الأمر يستغرق فترة طويلة ويكلف كثيرا" في إشارة للفترة التي سيتطلبها دمج اللاجئين في سوق العمل في ألمانيا.
وأشار فايزه إلى أنه على الرغم من أن 70 بالمئة من اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا قادرون على العمل، فإن أغلبهم سوف يتم "إدراجه في التأمين الأساسي للمعيشة أولا، قبل إلحاقهم بالعمل". وأضاف رئيس الوكالة الاتحادية للعمل قائلا: "لقد أتى أكاديميون، ولكن نسبتهم قليلة. أقدرهم بنحو 10 بالمئة. فضلا عن أن هناك نحو 40 بالمئة من الوافدين لم يتلقوا تدريبا مهنيا، إلا أنهم لديهم خبرة عملية".
وأكد فايزه قائلا: "لذا فإننا نبذل قصارى جهدنا من أجل إلحاق هؤلاء الأشخاص في سوق العمل بأقصى سرعة ممكنة". ومن جانبه قال كليمنس فوست رئيس معهد "إيفو" الألماني لأبحاث الاقتصاد في تصريحات للصحيفة ذاتها: "لن يكون هناك معجزة اقتصادية ثانية من خلال اللاجئين"، وشدد على ضرورة حذف التوقعات المتفائلة الكثيرة التي تم توقعها العام الماضي، وأكد أنه يجب ألا يتم توقع الكثير من الوافدين حديثا إلى ألمانيا نظرا لنقص التأهيل المهني والتعليم المدرسي لديهم.
من جهة أخرى توقع فايسه وصول حد أقصى من اللاجئين يبلغ 300 ألف شخص إلى المانيا هذا العام. وأضاف أنه إذا وصل عدد أكبر فإن مكتبه سيتعرض لضغوط ولكنه أشار إلى أنه لا يشعر بقلق من مثل هذا السيناريو. وتتجه ألمانيا إلى استخدام كلمة "لاجئ" للإشارة إلى كل من اللاجئين والمهاجرين الذين يسعون للحماية ولكن لا يتمتعون بوضع اللاجئين.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ / رويترز)