ألمانيا ستمدد مهمة قواتها في أفغانستان وتزيد قوامها في مالي
٥ فبراير ٢٠١٤قرر مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء 05 فيبراير شباط 2014، تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان مرة أخيرة لمدة عشرة أشهر. ومن المنتظر أن يصوت البرلمان الألماني (بوندستاغ) على قرار تمديد المهمة التي بدأت قبل 12 عاما. وتعتبر موافقة البرلمان مؤكدة.
ومن المقرر أن تنتهي المهمة القتالية للقوات الألمانية في أفغانستان بنهاية مهمة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بحلول نهاية العام الجاري. وسيبقى جزء من القوات الألمانية في أفغانستان بعد ذلك للمشاركة في تدريب وإرشاد القوات الأفغانية. كما صادق مجلس الوزراء الألماني على تقرير حول مدى تقدم الأوضاع في أفغانستان خلال عام 2013.
وجاء في التقرير أن الوضع الأمني في معظم المناطق في أفغانستان تحت السيطرة على نحو كاف، مشيرا في المقابل إلى أن الوضع في المناطق الريفية في شرق وجنوب البلاد يعتبر خارج السيطرة إلى حد بعيد أو خارج السيطرة تماما.
كما قرر مجلس الوزراء الألماني زيادة عدد القوات الألمانية في مالي. وفي حال موافقة البرلمان، سيزيد الحد الأقصى لعدد القوات الألمانية المسموح بمشاركتها في مالي من 180 جنديا إلى 250 جنديا. وتشارك القوات الألمانية منذ عام في مهمة تابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي الذي يقاتل متمردين إسلاميين شمالي البلاد.
مساعدات تنموية ألمانية لمالي
وفي سياق متصل، تعتزم الحكومة الألمانية زيادة مساعداتها التنموية لمالي بجانب الدعم العسكري. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أنا على اتصال مكثف مع نظيري الفرنسي.. إننا نعتزم تنسيق وتعزيز اهتمامنا في مالي في القطاع المدني بشكل أفضل"، موضحا أنه يتم التنسيق مع الجانب الفرنسي الآن حول حجم أموال المساعدات وعدد موظفي الإغاثة المزمع إرسالهم إلى مالي.
وقال مولر: "يمكن اعتبار مالي نموذجا إيجابيا بسبب نجاح إعادة الاستقرار إلى البلاد في فترة قصيرة نسبيا، وقد ساهمنا في ذلك عبر مشروعات كثيرة، مثل التنمية الزراعية والري وتقديم المشورة في بناء الهياكل المؤسسية للدولة".
يذكر أن الحكومة الألمانية تعهدت لمالي في أيار/ مايو الماضي بتقديم أكثر من مئة مليون يورو على مدار عامين لدعم الاستقرار والتنمية. وأكد مولر أنه سيجعل دعم أفريقيا أحد أهم محاور عمله ، وقال: "هذه القارة لها أهمية بارزة. أفريقيا قارة الفرص رغم كافة التحديات، فهي ذات شريحة سكانية شابة ونشطة ومعدلات نموها في ارتفاع مستمر، لذلك فإنني سأضع لتلك القارة ثقلا جوهريا في عملي، والاقتصاد الألماني لم يتعرف بعد على تلك الفرص بالقدر الكافي".
م.س/ ح.ز( د ب أ)