ألمانيا: سياسية يمينية لا تستبعد إطلاق النار على الأطفال
٣١ يناير ٢٠١٦اعتبرت بياتريكس فون شتورش، نائبة رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي ورئيسة فرعه في برلين، أنه من الصحيح مبدئيا استخدام الأسلحة ضد النساء والأطفال في حال الضرورة على الحدود. وبعد سيل من الانتقادات على صفحتها في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أعلنت لاحقا: "أنا أعارض مبدئيا استعمال العنف ضد الأطفال، فذلك يشمل استخدام الأسلحة من قبل الشرطة ضد مهاجرين دون سن الرشد".
وأشارت شتورش التي تشغل أيضا منصبي نائبة زعيمة الحزب ونائبة أوروبية إلى تصريحات زعيمة الحزب فراوكه بيتري المثيرة للجدل.وكانت فراوكه بيتري، زعيمة الحزب، قد أشارت في حوار مع صحيفة "مانهايمر مورغن" الألمانية إلى أنه "يجب منع دخول مزيد من اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود النمساوية". وتابعت أنه "لا يوجد أي شرطي يسعى لإطلاق النار على اللاجئين، لكن يجب عليه أن يمنع عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وإن اقتضى الأمر باستعمال سلاحه. فهذا ما ينص عليه القانون".
واستطردت بيتري بالقول "أنا أيضاً لا أريد أن يحصل ذلك، ولكن كحل أخير لابد من استعمال قوة السلاح". وطالبت بيتري بعقد اتفاقيات مع النمسا وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين حتى "لا نضطر إلى كل هذا".
ولا تعتبر بيتري وشتورش السباقتان في هذا الحزب للدعوة لاستخدام السلاح ضد اللاجئين، ففي السنة الماضية صرح رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" في ولاية رينانيا الشمالية ووستفاليا ماركوس بريتسيل:" الدفاع عن الحدود الألمانية بالسلاح في الحالة القصوى أمر بديهي".
ويشار إلى أن ألمانيا قد أعادت إجراءات المراقبة مؤقتا على الحدود في 13 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وذلك في مواجهة تدفق أعداد اللاجئين بشكل غير مسبوق. وكان وزير الداخلية الألماني قد أكد في مؤتمر صحافي حينها أن إجراءات السلطات الألمانية تنسجم مع مقتضيات نظام شينغن حول حرية التنقل بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاقية.
وحقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني الشعبوي ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته في استطلاعات الرأي على خلفية أزمة اللاجئين لتحتل المرتبة الثالثة خلف أحزاب الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)