ألمانيا.. عدد المتطرفين اليمنيين "الخطرين" في ارتفاع
١٨ نوفمبر ٢٠٢١أشارت الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا إلى استمرار ارتفاع عدد المتطرفين اليمينيين المدرجين ضمن تصنيف الخطرين، دون أن يقدم رقما جديدا.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوكالة هولجر مونش اليوم الخميس (18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021) خلال اجتماع الخريف للمكتب.
يذكر أن عدد اليمينيين المتطرفين المدرجين حاليا ضمن تصنيف الخطرين يبلغ 75 شخصا على مستوى ألمانيا، فيما صنفت سلطات الأمن أكثر من ضعف هذا العدد بوصفهم "أشخاصا أصحاب صلة" بالخطرين.
وكان عدد المتطرفين اليمينيين الخطرين وصل في نهاية 2017 إلى أقل من 30 شخصا، وقال مونش إن هذا الارتفاع لا يعزى فقط إلى تزايد الاستعداد لممارسة العنف داخل الطيف اليميني، مشيرا إلى أن السلطات تتابع المشهد بصورة أكثر تدقيقا.
وتعني الشرطة بتصنيف "خطر" الأشخاص الذين يمكنهم ارتكاب جرائم عنف خطيرة ذات دافع سياسي تصل إلى حد شن هجمات إرهابية، أما تصنيف "أشخاص أصحاب صلة" فهؤلاء إما " شخصية قيادية" أو "كادر" أو قائم بعمل لوجستي أو داعم.
وتشترط السلطات توافر "أدلة موضوعية" يمكن من خلالها توقع أن هؤلاء الأشخاص " سيرتكبون جرائم ذات أهمية بالغة ولها دوافع سياسية"، وتشمل كذلك مجموعة "الأشخاص أصحاب الصلة" من يتصل أو يرافق المصنف خطر أو المشتبه به.
ويعمل المكتب الاتحادي حاليا بدعم من خبراء على إعداد وسيلة جديدة بحيث يمكن لسلطات الأمن أن تقيم بصورة أكثر دقة المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الذئاب المنفردة (شخص خطر يعمل بمفرده).
ومن المنتظر أن تتوافر هذه الوسيلة في العام المقبل وستساعد السلطات الشرطية المحلية في تركيز هيئاتها المحدودة على المتطرفين الخطرين بشكل خاص.
يذكر أن هذه الوسيلة موجودة بالفعل لكن السلطات تستخدمها في تقديراتها الخاصة بالخطرين الإسلاماويين.
وكانت "الهيئة الاتحادية لحماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) قد أعلنت في تقريرها لعام 2020 زيادة عدد الأشخاص الذين يتبنون مواقف يمينية متطرفة في ألمانيا من جديد، وارتفع إلى 33 ألفا و300 شخص، 40 في المئة منهم "يتسمون بالعنف أو مروجون للعنف أو داعمون للعنف أو مؤيدون للعنف".
إ.ع/ع.ج.م (د ب أ)