ألمانيا ـ توقيف خلية يمينية متطرفة بشبهة التخطيط لاعتداءات
١٤ فبراير ٢٠٢٠أعلنت النيابة العامة الألمانية، اليوم الجمعة (14 فبراير/شباط)، أنه تم وقف 12 شخصا، جميعهم من الجنسية الألمانية، في إطار تحقيق بشأن مجموعة صغيرة يمينية متطرفة يُشتبه بأنها قامت بالتحضير لاعتداءات ضد "مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين".
وحسب موقع "تاغيس شاو" قامت الشرطة الألمانية في الصباح الباكر بحملة أمنية لتفتيش مواقع في ست ولايات هي: بادن ـ فورتمبرغ، راينلاند ـ بفالتس، ساكسونيا السفلى، ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا، ساكسن ـ انهالت، وولاية بافاريا.
وقالت النيابة العامة الفدرالية في بيان إنه يُشتبه بأن أربعة من هؤلاء الموقوفين أقاموا "مجموعة يمينية متطرفة ذات طابع إرهابي"، فيما أكد الثمانية الآخرون على ما يبدو أنهم على استعداد لتقديم خصوصا دعم "مالي" أو "مساعدة لحيازة أسلحة".
وأضافت أن المجموعة الصغيرة التي أُنشئت في أيلول/سبتمبر الماضي كان لديها هدف هو "هزّ نظام الدولة والمجتمع في ألمانيا وفي نهاية المطاف الإطاحة به".
وأشارت النيابة إلى أن "الاعتداءات التي لم تُحدد ترتيباتها العملية، كان يُفترض أن تستهدف مسؤولين سياسيين وطالبي لجوء وأشخاصا مسلمين بهدف خلق حالة قريبة من الحرب الأهلية".
وبهدف تنفيذ مخططاتهم، التقى المشتبه بهم شخصيا عدة مرات وفي أماكن مختلفة، وفق ما أعلن القضاء. واستخدموا أيضا خدمة المحادثات عبر الإنترنت في التواصل فيما بينهم.
وفي وقت سابق، أعلنت النيابة توقيف عدد من الأشخاص في 13 موقعا موزعة على عدد من الولايات، لكن تم إطلاق سراح أحدهم. وحسب موقع مجلة "شبيغل" قامت الشرطة الألمانية في الصباح الباكر بحملة أمنية لتفتيش مواقع في الولايات الست.
وتمّ التعرّف على خمسة مشتبه بهم وكذلك ثمانية أشخاص يُشتبه بأنهم قدّموا لهم الدعم. وذكر موقع تاغيش شاو التابع لقناة التلفزيون الألماني الأولى "ARD"، وقناة SWR أن السلطات الأمنية كانت تعرف البعض منهم منذ وقت طويل، بينما البعض الآخر يتم التعرف عليه لأول مرة. وحسب المصدر فقد أسفرت حملة التفتيش عن العثور على أسلحة يدوية الصنع وتم تحريزها من قبل الشرطة، لكن من غير المعلوم بعد، ما إذا كانت هذه الأسلحة جاهزة للاستخدام.
وكشف وزير الداخلية بولاية شمال الراين ـ ويستفاليا أن أحد المقبوض عليهم كان يعمل في الجهاز الإداري للشرطة وتم فصله من العمل.
وتخشى السلطات الألمانية إرهاب اليمين المتطرف منذ قتل مسؤول ألماني مدافع عن المهاجرين، وتم احتجاز شخص من النازيين الجدد.
ويتصاعد القلق أيضا حيال تزايد أعمال العنف ضد المسؤولين في البلاد في إطار توتر في الأجواء السياسية في ظلّ ضغط يمارسه اليمين المتطرف.
ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب)