ألمانيا ـ مصير الائتلاف الحكومي بيد مندوبي الحزب الاشتراكي
٢١ يناير ٢٠١٨يجتمع اليوم الأحد (21 كانون الثاني/يناير 2018) في مدينة بون مندوبو الحزب الاشتراكي الديمقراطي للتصويت على مفاوضات الدخول في ائتلاف حاكم جديد مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل.
وقبيل تصويت المندوبين دعا ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي قواعد الحزب إلى الموافقة على بدء مفاوضات مع التحالف المسيحي. وقال الساسة الاشتراكيون إن ذلك يأتي "انطلاقا من المسؤولية تجاه ألمانيا وأوروبا والحزب الاشتراكي الديمقراطي"، وذلك في ظل الغموض الذي يكتنف نتيجة التصويت المنتظر في المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن هذه الخطوة.
وشارك في هذه المناشدة نحو أربعين سياسيا من كافة الأجنحة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي على المستوى الاتحادي والولايات، من ضمنهم أيضا الرئيسان السابقان لمنظمة الشباب التابعة للحزب، نيلس أنين وبيورن بونينغ.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الشباب في الحزب تقود برئيسها كيفين كونرت معارضة ضد بدء مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم مع تحالف ميركل. ويخشى ناقدو المفاوضات من أن يفقد الحزب توجهه حال دخوله في ائتلاف حاكم جديد مع التحالف المسيحي، وذلك بعد الخسارة الفادحة التي مني بها الاشتراكيون الديمقراطيون في الانتخابات التشريعية التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي.
يذكر أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، رفض عقب إعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية الدخول في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي، إلا أنه تراجع عن ذلك عقب فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. وقد يضع رفض محتمل للمؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي سيعقد اليوم الأحد في بون، لهذه الخطوة، رئيس الحزب شولتس في موقف حرج يؤثر على مستقبله السياسي في الحزب.
من جانبه، دعا أولاف شولتس، نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مندوبي حزبه، للتصويت لصالح بدء مفاوضات الدخول في ائتلاف حاكم جديد. وقال أولاف شولتس والذي يشغل أيضا منصب عمدة ولاية هامبورغ، إن قرار مؤتمر الحزب مهم بالنسبة لألمانيا "كما أن تأثيره يمتد على نطاق واسع خارج حدودنا".
وأضاف شولتس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه ليست ألمانيا وحدها بل دول أوروبية عديدة تنظر إلى مدينة بون حيث سينعقد مؤتمر الحزب الاشتراكي الأحد للتصويت على هذه الخطوة، وقال إن "التصويت بالإجماع في هذا المؤتمر سيقوي موقفنا في مفاوضات تشكيل الائتلاف التي لا تزال معلقة، وسيظهر أن الحزب الاشتراكي لا يزال قادرا على الاضطلاع بالمسؤولية وصياغة سياسة جيدة لبلادنا".
ز.أ.ب/ح.ز (د ب أ)