ألمانيا- كورونا تدفع 85% من موظفي الوزارت للعمل من المنزل
٢٣ يناير ٢٠٢١تقدم الحكومة الألمانية نموذجا يُحتذى به فيما يتعلق بالعمل من المنزل خلال جائحة كورونا، حيث أجرت وكالة الأنباء الألمانية مسحا أظهر أن نحو 85% من موظفي الوزارات الاتحادية يعملون من المنزل، في إطار الإجراءات التي تحث عليها الحكومة من أجل احتواء الجائحة.
وقال متحدث باسم وزارة البيئة إن الوزارة تطبق حاليا الحد الأقصى من خفض التواجد داخل مقرها، موضحا أن أكثر من 80% من موظفي الوزارة، البالغ اجمالي عددهم 1187 موظفا، يعملون حاليا من المنزل. كما أشار المتحدث إلى أن 15% فقط من الموظفين كانت تُتاح لهم بالفعل هذه الإمكانية قبل الجائحة.
وأظهر المسح أوضاعا مماثلة في وزارات أخرى، مثل وزارة الأسرة التي يعمل بمقرها أقل من 15% من موظفيها البالغ عددهم 911 موظفا.
وفي وزارة الاقتصاد يعمل حاليا في مقر الوزارة أقل من 20% من إجمالي موظفيها البالغ عددهم 1880 موظفا. وقال متحدث باسم الوزارة: "بالنسبة للموظفين الفنيين ذوي الصلة بنظام العمل، تم وضع لوائح تنظيمية خاصة مثل العمل في دوريات أو في نماذج الفريق المتناوب من أجل تقليل الاختلاط في الوزارة قدر الإمكان".
ولا يختلف الوضع كثيرا في ديوان الرئاسة الألمانية، حيث قالت متحدثة باسم مكتب الرئيس إن كافة الموظفين - وعددهم نحو مئتي موظف - مجهزون تقنيا للعمل من المنزل.
وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الرئيس الألماني أن الإعداد لهذا التحول تم قبل أكثر من عام؛ أي قبل بدء الجائحة، وقالت: "ديوان الرئاسة يعتبر بذلك رائدا بين السلطات الاتحادية العليا". وأضافت أنه يتم تشجيع الموظفين على استغلال هذه الإمكانية وهو ما يفعله الجميع أيضا بصورة أساسية حاليا، على حد تعبيرها.
وتسير على نفس الخطى إدارة البرلمان الاتحادي البوندستاغ مع موظفيها البالغ عددهم نحو 3 آلاف موظف، حيث قال متحدث باسم البرلمان إن نحو 1870 موظفا منهم متاح لهم إمكانية العمل من المنزل بصورة مبدئية.
ولكن المتحدث أشار أيضا إلى أن المعدات التقنية حاليا لا تكفي سوى لنحو 75% منهم. ومن المنتظر أن تتوفر قريبا المزيد من الحواسب المحمولة، لترتفع النسبة إلى نحو 86%.
د.ب/ ص.ش (د.ب.أ)