ألمانيا مستعدة لقبول مهاجرين عالقين بالبحر داخل إطار أوروبي
٥ يناير ٢٠١٩مازالت سفينتان لإنقاذ مهاجرين، يسيرهما نشطاء ألمان وعلى متنهما 49 مهاجرا، بانتظار ميناء للرسو فيه اليوم السبت (الخامس من يناير/ كانون الثاني 2019) بعد قضاء أيام عالقتين أمام ساحل مالطا في البحر المتوسط.
وقال روبن نويغباور، وهو متحدث باسم منظمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية: "بشكل عام، الوضع على متنهما متوتر للغاية". وأضاف: "البلد قريب، إلا أن الاتحاد الأوروبي قرر يتخذ 49 شخصا رهائن منذ أسبوعين".
يذكر أن سفينة "سي ووتش 3" أنقذت 32 شخصا كانوا في محنة في عرض البحر قبالة السواحل الليبية في 22 كانون الأول/ ديسمبر، وتم منعها منذ ذلك الحين من الرسو في إيطاليا أو مالطا. ومن بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم أربع نساء وسبعة أطفال، أربعة منهم غير مصحوبين بذويهم.
وتنتظر أيضا سفينة "بروفيسور ألبرشت بينك"، التي تشغلها منظمة "سي أي" الألمانية غير الحكومية، تصريحا للرسو. وأنقذت سفينة بروفيسور ألبريشت بينك 17 شخصا آخر في وسط البحر المتوسط في 29 كانون أول/ ديسمبر.
ويعيش المهاجرون العالقون على متن السفينتين في غرف قريبة من بعضها. وأدى الطقس السيئ ونقص إمدادات الغذاء والمياه النظيفة إلى حالات مرضية حادة بين الركاب، فيما يعاني آخرون من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الظروف السيئة التي مروا بها.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين اليوم السبت إن الحكومة الألمانية مستعدة لاستقبال المهاجرين الذين أنقذتهم سفينتا الإغاثة الألمانيتان في البحر المتوسط، لكن في إطار "حل أوروبي واسع" لتوزيع المهاجرين.
وكان نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو قد أعلن أن بلاده مستعدة لاستقبال الأطفال وأمهاتهم على متن السفينتين الألمانيتين، غير أن دعوته لحكومة مالطا بترك المهاجرين يهبطون إلى البر ذهبت سدىً. وقال بيان صادر عن الحكومة في فاليتا "تنصح حكومة مالطا بأن يراجع نائب رئيس الوزراء الإيطالي الحقائق قبل أن يطلق مثل هذه التصريحات علناً". مضيفا أن "إيطاليا يقع عليها اللوم في لجوء سفينتي الإنقاذ إلى المياه الإقليمية لمالطا لأنها (إيطاليا) لم تسمع لهما بالرسو في ميناء (إيطالي)".
ويسود نزاع في دول الاتحاد الأوروبي حول قضية الهجرة، حيث تختلف الدول بشأن الدولة التي ينبغي أن تتحمل مسؤولية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)